قدم أعضاء في مجلس النواب الأمريكي مشروع قرار يزعم انتهاك الحريات الدينية فى مصر ودول عربية وإسلامية أخرى، مطالبين الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتقييم العلاقات مع القاهرة على أساس أوضاع الحريات الدينية. وأدان مشروع القرار ما وصفه ب"انتهاكات الحريات الدينية فى الشرق الأوسط"، مع التركيز بشكل خاص على مصر والسعودية وقطاع غزة وإيران وسوريا والعراق، حيث اتهم سلطات هذه الدول وقطاع غزة ب"انتهاك حريات المسيحيين والبهائيين وأقليات دينية أخرى". وتقدم بمشروع القرار – الذي يعد "غير ملزم"، لكنه يمثل ضغطا على الدول التى أشار إليها - ثلاثة أعضاء جمهوريين بمجلس النواب، هم النائب عن ولاية "إنديانا" دان بورتون، والنائب عن "أريزونا" ترينت فرانكس، والنائبة عن "فلوريدا" إلينا روس ليتينين . ويدين مشروع القرار - الذي حصلت وكالة أنباء "أمريكا إن أرابيك" على نصه الكامل - مصر بسبب ما سماه "رفض الحكومة المصرية الاعتراف بتحول مسلمين مصريين إلى المسيحية". ويتهم مشروع القرار أيضا وسائل الإعلام التى "تسيطر عليها الحكومة" فى مصر ودول أخرى فى المنطقة – حسب قوله - ب"نشر وبث مواد معادية للسامية ومعادية لإسرائيل، تُشَيطن اليهود وترسم صورا نمطية لهم". وطالب المشروع الرئيس الأمريكي بأن يأخذ فى اعتباره أوضاع الحريات الدينية فى الشرق الأوسط عند تقييم وتطوير العلاقات مع حكومات المنطقة. من جهته أكد البابا شنودة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الرئيس مبارك أعطى للكنيسة حرية كبيرة وأن علاقته به ممتازة ولكن ممنوع تدخل الكنيسة في السياسة، ورفض البابا إبداء رأيه في وزراء الحكومة، قائلاً: "ممنوع أن نتحدث في السياسة والحديث عن الوزراء محظور بينما الحديث عن الرؤساء ليس محظورًا"..! وانتقد البابا شنودة قلة عدد الأقباط في البرلمان، قائلاً إن خمسة فقط يعينهم الرئيس، وليس لهم تمثيل حقيقي في الانتخابات، إلا أنه نفى أن يكون قد كتب مذكراته وقال أن الوقت لم يحن لكتابتها . وحول الزواج والطلاق في المسيحية، أكد البابا أنه لن ينفذ سوى تعاليم الإنجيل، مشيراً إلى أن الطلاق والزواج الثاني في المسيحية أمر صعب جداً بحكم تعاليم الإنجيل، وأنه لن يحيد عنها ولن يغيرها أو يخضعها لأية تعديلات، متوعدًا من يريد غير ذلك بالحرمان من مباركة الكنيسة باعتباره خارجًا عن تعاليم المسيحية. وعن التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني، قال شنودة: "رفضت السفر مع الرئيس السادات أثناء معاهدة السلام لأني على مبدأي الرافض للتطبيع والعلاقات مع إسرائيل، طالما هناك أرض عربية محتلة، وعاتبني الأقباط وقالوا لي نريد أن نقدس ورفضت، ولن أزور إسرائيل إلا لما تعود الأرض لأصحابها، أما عن لو قابلت مسئول إسرائيلي ليس هناك مانع من مصافحته لأنه لا مانع من السلام باليد بينما الأهم هو السلام بالقلب". جدير بالذكر أن النائبة عن ولاية "فلوريدا" إلينا روس ليتينين، هى أكبر عضو جمهوري بلجنة الشؤون الخارجية بالمجلس، ومن أبرز مناصري كيان الاحتلال الصهيوني بالكونجرس، كما شاركت فى العديد من مشروعات القوانين التى تستهدف دولا عربية وإسلامية وتسعى للضغط عليهم.