أظهر تقرير أسبوعي ل"المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" يرصد انتهاكات قوات الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ ارتفاعًا في سلسلة عمليات التوغل خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير. ورصد المركز في تقريره والذي يغطي الفترة من (3-9-2009، 9-9-2009)- استشهاد طفل فلسطيني وإصابة ستة مدنيين فلسطينيين ومصور صحفي، وأحد أفراد المقاومة بجراح في الضفة وغزة. ففي استخدام مفرط للقوة المسلَّحة المميتة قتلت قوات الاحتلال مساء يوم الجمعة الموافق 4-9-2009 طفلاً فلسطينيًّا في الرابعة عشرة من عمره في بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة، بعد أن أطلقت النار باتجاهه وبشكل متعمَّد، أثناء توجهه وأفراد عائلته إلى حقلهم الزراعي في البلدة، وهو الطفل الثاني الذي يُقتل في أقل من أسبوع على أيدي قوات الاحتلال في الأراضي المحتلة. وفي الضفة الغربية أصيب خمسة مواطنين ومصور صحفي بجراح، ففي (3-9-2009) أصيب الطفل معتز خواجا (8 أعوام) من قرية نعلين غرب مدينة رام الله بحروق في ساقيه؛ من جرَّاء انفجار قنبلة صوت من مخلفات جيش الاحتلال، بعدما عُثر عليها بالقرب من مدرسته الابتدائية التي تقع في منطقة جدار الضم. وعلى صعيد أعمال التوغل والاقتحام واعتقال المواطنين الفلسطينيين بشكل يومي في معظم محافظات الضفة الغربية، وخلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي؛ نفَّذت تلك القوات (38) عملية توغل على الأقل في معظم مدن الضفة الغربية وبلداتها ومخيماتها، اعتقلت خلالها (22) مواطنًا فلسطينيًّا، من بينهم طفلان. ومن خلال رصد وتوثيق باحثي المركز في الضفة الغربية للانتهاكات الصهيونية المقترفة بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم؛ بات واضحًا أن قوات الاحتلال تتعمَّد إساءة معاملة المدنيين الفلسطينيين والتنكيل بهم وإرهابهم أثناء اقتحام منازلهم، وإلحاق أضرار مادية في محتوياتها، وتدمير أجزاء من أبنيتها. وفي سابقة قضائية أصدرت محكمة عسكرية صهيونية بتاريخ (8-9-2009) حكمًا على الأسير عبد الله ياسين فقهاء (44 عامًا) من بلدة كفر اللبد، شرقي مدينة طولكرم؛ بالإبعاد الداخلي والإقامة الجبرية في منطقة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية. وكان المذكور معتقلاً إداريًّا، وكان يتمُّ تجديد اعتقاله كل ستة أشهر، وأمضى ثمانية وعشرين شهرًا في الاعتقال الإداري. وفي قطاع غزة، نفَّذت قوات الاحتلال خمس عمليات توغل محدودة.