طالب محامو مصر بطرد السفير الصهيوني من القاهرة باعتبار أن مصر هي قلب الإسلام والأزهر والتدخل السريع من المنظمات الدولية والاتحادات العالمية بالتدخل السريع في معاقبة المتطرفين وعدم تكرار ما حدث في المسجد الأقصى مؤخرًا. وطالبوا في توصيات مؤتمرهم المنعقد أمس بمقر النقابة العامة تحت عنوان "الاعتداء الصهيوني على الأقصى في شهر رمضان"، والذي دعت إليه اللجنة السياسية، طالبوا قادة الدول العربية والإسلامية بالتدخل السريع واستدعاء السفراء الصهاينة لديها وإبلاغهم اعتراضهم على هذه الممارسات. وأكدوا أن "الأقصى" من أعظم المساجد وأقدسها ولا يقبل تدنيسه ولا يقبل الاستهانة بأمر تدنيسه بسلوك الجماعات المتطرفة التي حاولت اقتحام المسجد الأقصى الشريف وتدنيسه ومشاركة السلطات الصهيونية التي سمحت بهذا السلوك المتطرف. من جانبه أكد د. عبد الله الأشعل أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية الأسبق أن الملاحقة القضائية والقانونية واجبة لصدِّ الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى والقدس بجانب التحركات السياسية والعالمية ضد الكيان الغاصب. وأوضح أن الصهاينة يحاربون الوعي الصحيح بالقضية ويدفعون أموالاً طائلة مقابل ذلك من تشويه الصورة وعرقلة أي تقدمٍ في مقاومتها على مستوى الأجيال المقبلة. وطالب السفير محمد صبيح مندوب فلسطين بتصاعد الدعم المادي لصمود أهل القدسوفلسطين، مشيدًا بصمودهم وإصرارهم على الدفاع عن مقدسات الأمة حتى آخر رمق فيهم. وحذَّر من المحاولات الصهيونية المستمرة لتهجير أهل بيت المقدس وتزوير عقود امتلاكهم لمبانيهم، موضحًا أن حقوقيين فلسطينيين كشفوا عن حملة صهيونية مكثفة لتزوير عقود التمليك لصالح صهاينة لأجل تهويد القدس. وشهد المؤتمر عراقيل بسبب انعقاد مؤتمر نقيب المحامين الصحفي في نفس توقيته مما أثار غضب الحاضرين الذين تجاهلهم النقيب، وغادر الفقيه الدستوري الدكتور يحيي الجمل النقابة غاضبًا بعد أن تجاهل النقيب استقباله وإدخاله غرفة النقيب لحين انتهاء مؤتمره، وهو ما أثار دهشة الإعلاميين والحضور. وشهد المؤتمر موقفًا محرجًا حيث لم يعرف النقيب حمدي خليفة شخصية السفير محمد صبيح عند دخوله قبيل المؤتمر الصحفي الخاص به، فقام بمطالبته بالجلوس بعيدًا لحين انتهاء المؤتمر، إلا أنه بعد توضيح شخصية السفير أبدى خليفة ترحيبه الشديد بصبيح وسط استغرابٍ من الصحفيين.