شهدت جامعات مصر على مدي يومين مظاهرات حاشدة احتجاجًا على الصمت العربي والإسلامي إزاء الانتهاكات كيان الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى الشريف . ونظمت رابطة طلاب العمل الإسلامي في جامعة القاهرة، وقفتين احتجاجيتين الأولي شاركهم فيها طلاب التيار الناصري، أما الثانية فقد شاركهم فيها طلاب الإخوان المسلمين . وانطلقت المظاهرات من أمام مسلة الجامعة وسط حصار أمني مشدد، ورفع الطلاب لافتات تندد بالصمت العربي، وصورًا تكشف الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى. وردد الطلاب هتافات: "على الأقصى اشتد الضرب عايزين دولة تعلن حرب"، و"هنية ومشعل والزهار.. أنتو أملنا يا أحرار"، و"علِّي صوتك قولها صريحة.. اللي بيحصل يبقى فضيحة"، و"لا إله إلا الله.. الأقصى بيصرخ آه.. والصهيوني عدو الله.. والأمريكي كمان وياه"، و"يا صهيوني يا خسيس.. أقصانا مش رخيص"، و"ارفع أيدك يالا ونادي.. مش هنسكت المرة دي"، و"خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد هنا موجود" . وانتهت المظاهرة بمؤتمر طلابي أمام "القبة" تحدث فيه أحد طلاب الإخوان أولاً، ثم كانت الكلمة لرابطة العمل الإسلامي ، التى ألقاها مسئول الرابطة أحمد الكردي، وأكد فيها أن :"من يحاصر الأقصى هو من يحاصر الجامعة الآن"، وأضاف الكردي أن :"الحلف الصهيوني الأمريكي يعتمد على بعض الدعوات من الخونة والعملاء والمتآمرين المتصهينين". وحرق الطلاب، الذين رفعوا لافتات "الأقصى في القلب"، و"يا أقصانا إنا قادمون"، و"الأقصى يبكي ويصرخ"، و"الأقصى ينادي لا تنسوا حطينا"، و"القدس في خطر"، العلمَ الصهيوني وسط تكبيرات الطلاب، الذين طالبوا الحكام العرب بالتحرك السريع لإنقاذ أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وشهدت الجامعة تواجدًا أمنيًا مكثفًا من قوات الأمن المركزي خشية خروج مظاهرات الطلاب إلى الشوارع، مردين هتافات: "مهما يعمل اليهود.. الأقصى لينا حيعود"، و"يا الله يا الله.. اقتحموا المسجد يا الله". ودعا المتظاهرون إلى طرد السفير الصهيوني من القاهرة، وسحب السفير المصري من كيان الاحتلال الصهيوني، مطالبين العالم الإسلامي بنصرة المسجد الأقصى، ودعم المقاومة الفلسطينية.