ذكرت مصادر مقربة من حزب الله، أن الجهات الأمنية الصهيونية تتابع بقلق شديد، المحاولات الصينية لتطوير منظومة صواريخ مضادة للطائرات، من شأنها أن تعرض التفوق الجوي الصهيوني للخطر، خلال أي غارة جوية محتملة على المنشآت النووية لإيران. وكانت صحيفة "معاريف" التابعة للكيان الصهيوني قد ذكرت في وقت سابق، أن الحديث يدور حاليا عن نسخة صينية، من منظومة الصواريخ الروسية الذكية المضادة للطائرات "S-300"، التي تؤخر روسيا تزويد إيران بها، في ظل توجسات إسرائيلية من احتمال قيام إيران بشراء المنظومة الجديدة من الصين.
وأوضحت الصحيفة أن "منظومة الصواريخ الصينية، من طراز "FD-2000"، هي في الواقع نسخة صينية لمنظومة "S-300" الروسية، ويشعر العسكريون الإسرائيليون بالقلق من احتمال إقدام إيران، على شراء هذه المنظومة من الصين، حيث باستطاعة هذه الصواريخ التشويش على غارة جوية إسرائيلية محتملة، على المنشآت النووية في إيران".
ويرى الخبراء أن الصاروخ الصيني الصنع، سيكون أثقل وزنا من الصاروخ الروسي، وهو ما يجعل مداه يقل إلى 125 كلم، مقارنة مع مدى الصاروخ الروسي البالغ 195 كلم، كما يتخوف الصهاينة من احتمال وصول هذه الصواريخ إلى "حزب الله"، مما قد يؤدي إلى اختلال في التوازن العسكري في المنطقة.
وأشار مراقبون إلى أن وصول المنظومة الصينية إلى الشرق الأوسط، ربما تتسبب في أزمة إقليمية كبرى، مثلما حدث في لبنان في الثمانينات من القرن الماضي، عندما قامت سوريا بنشر منظومات دفاعية وصواريخ في منطقة صنين اللبنانية، مما أدى إلى أزمة كبيرة وقتها، استدعت التدخل الأميركي.
وأفادت مصادر بأن الإسرائيليين الذين يراقبون باهتمام كبير، ما يقوم به "حزب الله" على صعيد التسلح، يعمدون إلى تضخيم القدرات العسكرية لحزب الله، وقد يكون ذلك جزءا من خطة إسرائيلية، تمهيدا لتوجيه ضربة عسكرية لحزب الله ولبنان.