قال مصدر عسكري صهيوني ، أمس الأربعاء، إن سلاح الجو الإسرائيلي يجري تدريبات من أجل مهاجمة أهداف محصنة بدفاعات جوية مثل سورية وإيران، مبينا أن التدريبات تجري بموجب "خطط وغايات". وقال المصدر ليونايتد برس انترناشونال، إن "سلاح الجو الإسرائيلي يجري تدريبات وفقا لخطط وغايات عسكرية تم تحديدها له".
من جهته نقل موقع "وورلد تريبيون" الالكتروني عن مصادر عسكرية صهيونية قولها إن "القوات الجوية جهزت سرب طائرات من أجل تنفيذ هجمات في دول مثل إيران وسورية". وأضافت المصادر ذاتها أن "التدريبات ركزت على تدمير أهداف على الارض في مناطق تشمل أنظمة دفاعات جوية". وقالت إن "السيناريو الأكثر واقعية يتوقع وجود نافذة فرص محدودة لمهاجمة وتدمير أهداف ذات أهمية كبيرة".
وفي سياق قريب، قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس باراك أوباما وحلفاءها الأوروبيين تضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية للكشف عن أدلة يعتقدون انها تشير إلى سعي إيران للحصول على قدرة لبناء أسلحة نووية وذلك كجزء من حملة أوسع تهدف إلى الدفع باتجاه تشديد العقوبات على الجمهورية الإسلامية.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية ان هذا الطلب أثار جدلا داخل الوكالة حول كيفية مواجهة إيران بشكل مباشر في مسألة رفضها الدائم منذ عدة سنوات الرد على أسئلة بشأن وثائق وملفات كومبيوتر تشير إلى جهود يقودها الجيش الإيراني لتصميم أسلحة نووية.
وكانت إيران قالت ان هذه الوثائق، ومعظمها جمعتها أجهزة استخبارات أمريكية وأوروبية وإسرائيلية، مفبركة. إلا ان مسؤولين حاليين وسابقين في الإدارة، قالوا ان الوكالة الدولية درست هذه الوثائق وتوصلت إلى انها قد تكون صحيحة. وقال مسؤول رفيع المستوى في إدارة أوباما فضل عدم الكشف عن إسمه "نحن وحلفاؤنا نضغط من أجل أن تصبح القضية علنية بالكامل".
واعتبرت الصحيفة ان ضغوط الإدارة من أجل حصول نقاش مفتوح حول برامج التسلح الإيرانية المحتملة وحول مسألة تشديد العقوبات، يعكس التشاؤم المتنامي لديها من الجهود التي تبذل لإجراء حوار مع القادة الإيرانيين.
وقال مسؤولون آخرون في الإدارة انه في حين جرت بعض الاتصالات مع القيادة الأميركية قبل الانتخابات الرئاسية في يونيو الماضي، لم يعد هناك أية اتصالات ذات مغزى منذ ذلك الحين.
غير ان مسؤولين في الوكالة قالوا ان مديرها المنتهية ولايته محمد البرادعي قاوم الضغوط لجعل القضية علنية خوفا من أن يؤدي ذلك إلى إظهار الوكالة وكأنها منحازة إلى الغرب في جهوده لفرض عقوبات "تعجيزية" على إيران ،على حد تعبير وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.