قالت الأممالمتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون هنأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي أثار انتخابه المتنازع على نتيجته احتجاجات عنيفة في أنحاء البلاد. وقالت المتحدثة باسم الأممالمتحدة ماري أوكابي إن الرسالة التي أرسلت أول أمس الاثنين هي "رسالة معتادة في مناسبة التنصيب" لكنها استدركت بقولها إن الرسالة لن تذاع علانية.
ويهنئ الأمين العام للأمم المتحدة عادة الزعماء بعد الانتخابات وأطلقت الأممالمتحدة مضمون بعض من تلك الرسائل فيما مضى.
وقالت أوكابي إن الرسالة ليست تعبيرا عن التأييد لأحمدي نجاد لكنها "تستغل مناسبة التنصيب للتعبير عن الأمل في أن تستمر إيرانوالأممالمتحدة في التعاون عن كثب في علاج القضايا الإقليمية والعالمية".
وكان عدد من القادة الغربيين رفضوا تهنئة الرئيس الإيراني على تنصيبه الأسبوع الماضي ولكن نظراؤهم في اليابان وتركيا فعلوا ذلك. وبين الذين امتنعوا عن التهنئة الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
مصير العشرات وفي تداعيات الأزمة التي اندلعت عقب الانتخابات الرئاسية نفى العميد رضا رادان نائب قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني التقارير الإعلامية التي أفادت بأن 69 معتقلاً قضوا في سجن كاهريزاك.
ونقلت وكالة الأنباء العمالية إيلنا عن رادان قوله لم أسمع بمثل هذا الأمر، محذرا من أن اختلاق هذه الأرقام من شأنه التأثير على بعض الناس.
وكانت تقارير إعلامية أفادت اليوم بأن 69 معتقلاً قضوا في الاعتقال بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة ، بحسب عائلات الضحايا.
ونُقل عن أحد مساعدي المرشح الخاسر مير حسين موسوي، علي رضا حسيني بهشتي قوله إن أسماء 69 شخصاً قتلوا في الاضطرابات التي تلت الانتخابات قدمت إلى البرلمان للتحقيق في الأمر وتضمن التقرير أيضاً أسماء نحو 220 شخصاً محتجزين.
وكان قائد شرطة العاصمة الإيرانية إسماعيل أحمدي مقدم أقر قبل أيام بوقوع بعض التجاوزات في السجن الذي توفي فيه ثلاثة محتجزين، وقال إنه تم القبض على مدير السجن وفصله من عمله، إضافة إلى فصل اثنين من الحراس.
ودعا رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، علي لاريجاني إلى التحقيق في مزاعم بتعرض معتقلين في السجون الإيرانية للاغتصاب، مشيراً إلى أنه وقعت ممارسات مخالفه للقانون بعد الانتخابات الرئاسية في البلاد.
الإفراج عن فرنسية وفي تطور آخر أفرجت إيران عن الإيرانية الفرنسية نازك أفشر الموظفة في السفارة الفرنسية في طهران.
لكن فرنسا لم تردّ بعد على اقتراح إيراني بشأن الإفراج المشروط عن المواطنة الفرنسية كلوتيلد ريس شرط بقائها في السفارة الفرنسية في طهران إلى حين انتهاء محاكمتها.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان أن الرئيس ساركوزي بلّغ بفرح كبير وارتياح عارم الإفراج عن السيدة نازك أفشر الموظفة في القسم الثقافي في السفارة والتي كانت محتجزة هي وكلوتيلد ريس التي ما زالت في السجن.
واعتقلت المدرّسة الفرنسية كلوتيلد ريس (23 سنة) في إيران في الأول من يونيو/حزيران الماضي بتهمة التجسس.
وتعمل ريس مساعدة أستاذ محاضر في جامعة أصفهان، وتقول السلطات الإيرانية إنها شاركت في التظاهرات التي أعقبت إعلان فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بالانتخابات الرئاسية في 12 حزيران/يونيو الماضي، كما أرسلت بريداً إلكترونياً فيه تواريخ وأوقات مظاهرات المعارضة.