أكدت مصادر إيرانية أن فرنسا وافقت على دفع كفالة مقابل الإفراج عن المدرسة المساعدة الفرنسية كلوتيلد ريس التى تحاكم فى إيران بتهمة التجسس لكنه لن يسمح لها بمغادرة البلاد. وقال مسؤول حكومى لم يذكر اسمه لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية: «بعثت السفارة الفرنسية فى طهران رسالة رسمية إلى وزارة الخارجية بموافقتها على دفع الكفالة مع ضمانات مكتوبة مقابل الإفراج عن كلوتيلد ريس». وذكر لوك شاتيل، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، أن بلاده تبذل كل ما فى وسعها من أجل إطلاق سراح ريس، ومستعدة لتقديم الكفالة. وقال لشبكة إى - تيلى التليفزيونية: «أوضحت الحكومة الفرنسية أنها مستعدة فى الوقت الحالى لدفع هذه الكفالة نيابة عن كلوتيلد ريس، وهدفها هو الحصول على إفراج نهائى عنها». ورجح والد الشابة الفرنسية كلوتيلد ريس، المعتقلة فى إيران منذ الأول من يوليو الماضى، أن يتم إطلاق سراحها بشروط خلال الساعات القليلة المقبلة، ولو أنه نفى أن تكون لديه أى ضمانة بهذا الشأن. وقال ريمى ريس، متحدثا لإذاعة فرنسا الدولية إن «السيناريو المرجح، كما نتوقعه، هو الإفراج المشروط خلال الساعات المقبلة، وإذا لم يحصل الأمر، فنتوقعه على الأرجح السبت حيث إن الجمعة يوم عطلة فى إيران». وعلى صعيد آخر، أعلنت الأممالمتحدة أن أمينها العام بان كى مون لم يهنئ الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد بخصوص إعادة انتخابه لتسحب بذلك بيانا سابقا. وسئلت مارى أوكابى، المتحدثة باسم الأممالمتحدة، عما إذا كان «بان» قد بعث رسالة تهنئة لأحمدى نجاد فقالت: «نعم». إلا أنها قالت عندما سألها صحفيون فى اليوم التالى عن تفاصيل الرسالة إنه لا يمكن بأى حال تفسيرها على أنها تهنئة لأحمدى نجاد. وأضافت: «ليس دقيقا الإشارة إلى هذه على أنها رسالة تهنئة». وقالت أوكابى: «إن رسالة الأمين العام تستغل مناسبة تنصيب نجاد للتعبير عن الأمل فى أن تستمر إيرانوالأممالمتحدة فى التعاون عن كثب فى علاج القضايا الإقليمية والعالمية». وفيما أعلنت واشنطن أنها لا تملك أي معلومات عن رعاياها الثلاثة المحتجزين لدى إيران إثر عبورهم الحدود من العراق، واصل 30 معارضا للنظام الإيرانى إضرابهم عن الطعام الذى بدؤوه منذ أسبوعين أمام البيت الأبيض لمطالبة واشنطن بتولى حماية معسكر أشرف فى العراق والتابع لمنظمة مجاهدى خلق الإيرانية المعارضة التى لجأ كثيرون من أنصارها إلى العراق. وفى غضون ذلك، أكدت إيران تطبيق اتفاقات التعاون الاقتصادى والتكنولوجى بقيمة مليار يورو مع بوليفيا والتى تشكل «خارطة طريق بين البلدين»، حسب ما أعلن وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متقى الذى أجرى محادثات فى لاباز مع نظيره البوليفى ديفيد شوكيهوانكا، الرئيس البوليفى إيفو موراليس. ووقع البلدان أولا اتفاق تعاون بقيمة مليار دولار فى عدة قطاعات الزراعة والمحروقات والبتروكيمياء فى سبتمبر 2007 ثم منحت طهران قرضا بقيمة 280 مليون دولار لقطاع الأسمنت فى هذا البلد الأكثر فقرا فى أمريكا الجنوبية.