وقالت مساعدة المتحدثة باسم الاممالمتحدة ماري اوكابي ان "الممثلين الخاصين للامين العام (بان كي مون) في السودان هايلي مينكيريوس رئيس بعثة الاممالمتحدة في السودان وابراهيم جامبري الرئيس المشترك لبعثة الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة في دارفور لحضور سيشهدان أداء الرئيس البشير لليمين الدستورية. واضافت "بصفتهما ارفع مسؤولين من الاممالمتحدة في الميدان فهما على اتصال دائم بحكومة البلد الضيف بشأن قضايا عملانية لضمان تنفيذ مهامهم على اكمل وجه وحل المشاكل ذات الاهتمام المشترك". وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد اصدرت في مارس 2009 امرا باعتقال البشير للاشتباه بارتكابه جرائم حرب في اقليم دارفور السوداني . وقد اعيد انتخاب البشير في الشهر الماضي في اول انتخابات تعددية شهدتها البلاد منذ 24 عاما وقاطعتها شرائح كبيرة من المعارضة. ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش الدول الاعضاء في المحكمة الجنائية الدولية الى مقاطعة حفل اداء البشير القسم الدستورية. وقالت ايليز كيبلر المسؤولة في برنامج العدالة الدولية في المنظمة ان "البشير الفار من وجه العدالة يجب ان يعتقل لا ان يحتفى به"، مؤكدة ان "المشاركة في حفل تنصيب البشير يبعث رسالة فظيعة الى ضحايا دارفور والى العالم". واضافت المنظمة ان "الدول الاعضاء في المحكمة الجنائية الدولية مرغمة على التعاون مع المحكمة عملا بمعاهدة روما التي انشأت المحكمة الجنائية الدولية وعليها تقديم الدعم لعملها". واشارت كيبلر في بيانها الى ان "الدبلوماسيين الذين يشاركون في حفل تنصيب البشير يسخفون دعم حكوماتهم للقضاء الدولي". واوضحت انها توجه هذا النداء ايضا الى الدول غير الموقعة على معاهدة روما مثل الولاياتالمتحدة. ولكن المتحدثة باسم الاممالمتحدة تقول الاممالمتحدة ان رئاستها تلتزم بنصيحة قانونية بالحد من الاتصالات مع البشير الى ادنى مستوى بسبب امر الاعتقال. وأن منكيروس وجامبري " يتفاعلان مع الحكومة المضيفة بشكل منتظم بشأن قضايا تتعلق بمباشرة العمليات لضمان تمكن بعثتهما من العمل بشكل فعال ومعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك."