ندد موفد الأممالمتحدة إلى الشرق الأوسط بالمجزرة. وأعرب ألفارو دي سوتو عن "صدمته العميقة وهوله الكبير" لعملية الجيش الإسرائيلي. وقال إنه لا يسعه سوى التعبير عن تنديده ودعوة الحكومة الإسرائيلية إلى وقف كل العمليات العسكرية. كما دعا جون دوغارد المقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية مجلس الأمن إلى القيام بتحرك عاجل لوقف العملية العسكرية "الوحشية" التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. ووصف ما يحدث بأنه "عقاب جماعي وحشي للناس وليس للحكومة، مر من دون التفاتة من المجتمع الدولي". وفي لبنان سار آلاف الطلاب والأطفال الفلسطينيين في شوارع أكبر المخيمات في البلاد، حاملين الأعلام الفلسطينية وداعين العرب إلى الوقوف في وجه إسرائيل. وكان حزب العمل المصرى قد طالب فى بيان صادر عن مكتبه السياسى بضرورة التحرك السريع من كافة القوى السياسية لمساندة الشعب الفلسطينى ورفع الحصار المضروب عليه ، والضغط على الحكومات فى دول الطوق لتقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطينى ومقاومته .
كما قام عشرات من طلاب الجامعات السودانية بمظاهرات نددت بالاعتداءات الإسرائيلية التي وصفوها بمجازر وحشية ورددوا هتافات استنكرت الصمت العربي إزاءها. كما نفذ الطلاب اعتصاما أمام مقر بعثة الأممالمتحدة في الخرطوم.
وفي أول رد فعل إسلامي اتهمت منظمة المؤتمر الإسلامي إسرائيل بارتكاب الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، بالتحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، واتخاذ الإجراءات التي تكفل حماية الشعب الفلسطيني من بطش إسرائيل وإرهاب الدولة الذي تمارسه ضد المدنيين الفلسطينيين".
وفي القاهرة بدأ الأمين العام لجامعة الدول العربية اتصالات لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث العدوان الإسرائيلي. ووصف عمرو موسى العدوان الإسرائيلي بأنه مدان وغير مبرر وغير مفهوم، منتقدا صمت مجلس والمجتمع الدولي. وتوالت ردود الأفعال الدولية المنددة بالمجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في بيت حانون شمال قطاع غزة وخلفت 20 شهيدا و45 جريحا، وسط تحركات عربية وإسلامية لإدانة إسرائيل ووقف عدوانها، فيما طالبت جماعة الإخوان المسلمين الدول العربية والإسلامية بقطع علاقاتها مع إسرائيل وطرد السفراء.
البيت الأبيض الأميركي اكتفى بحث الأطراف المعنية كافة على ضبط النفس، وأعرب عن أمله في انتهاء التحقيق سريعا في المجزرة.
وصفت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الأوروبي القصف الإسرائيلي بالمروع. ودعت إسرائيل إلى قف عملياتها العسكرية والفلسطينيين إلى وقف إطلاق الصواريخ. وحذرت من أن استمرار دوامة العنف ستكون له عواقب خطيرة على المنطقة.
من جانبه أعرب منسق السياسة الخارجية بالاتحاد خافيير سولانا عن أسفه للقصف الإسرائيلي، ودعا تل أبيب إلى إنهاء عملياتها العسكرية وإعطاء عملية المصالحة بين الفلسطينيين فرصة.
كما أعربت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت عن انزعاجها الشديد لمقتل مدنيين فلسطينيين، مضيفة أنه من الصعب فهم أي مبرر للهجوم الإسرائيلي. وأدانت كل من فرنسا وإسبانيا القصف.
واعتبر وزير خارجية إيطاليا ماسيمو داليما "المذبحة" التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بقصفها شمال غزة، أمرا "غير مقبول". ودعا إلى مبادرة دولية عاجلة لوقف العنف في المنطقة.
وأعربت موسكو عن "قلقها البالغ" لمقتل مدنيين فلسطينيين. ودعت الخارجية الروسية الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى وقف العنف واستئناف الجهود لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
وأدانت وزارة الخارجية التركية العمليات العسكرية الإسرائيلية "المدمرة" و"غير المتناسبة" في بيت حانون. ودعت إسرائيل إلى وضع حد للعمليات والتصرف "بروية". استنكار عربي
وأدانت مصر مجزرة بيت حانون. ووصفتها بأنها "غير أخلاقية وغير إنسانية". وأعرب وزير الخارجية أحمد أبو الغيط عن "بالغ الصدمة والأسى للمجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية". ودعا أبو الغيط مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته "بإدانة هذا العمل الإجرامي ووضع الأسس والضمانات لعدم تكرار هذه المأساة". من جانبها استنكرت سوريا بشدة "إرهاب الدولة الذي تقترفه إسرائيل"، وقال مسؤول بوزارة الخارجية إن دمشق تتابع بقلق بالغ أنباء "العدوان الهمجي والمجزرة الوحشية" التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة.
كما أدان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مجزرة بيت حانون، وقدم التعازي في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الفلسطيني.
ومن بريطانيا أدان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في بيان صادر عن الديوان الملكي "المجزرة البشعة" التي ارتكبتها إسرائيل في بيت حانون، مؤكدا أن الأردن سيبذل كل جهد ممكن لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقد طالب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بمصر محمد مهدي عاكف في بيان له، حكومات الدول العربية والإسلامية التي تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بقطع تلك العلاقات وطرد سفراء الدولة العبرية.