اتهم مبعوث الأممالمتحدة لشؤون حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية جون دوغارد الكيان الصهيوني ب"القتل العشوائي" في حملته العسكرية التي يشنها على الفلسطينيين في قطاع غزة . وأضاف أمام لجنة الأممالمتحدة لحقوق الانسان في جنيف أن "الكيان الصهيوني يخرق القانون الدولي...وتفلت من أي عقاب. لكن الشعب الفلسطيني يعاقب لأنه انتخب نظاما غير مقبول لإسرائيل والولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي." وتابع "في الواقع، يتعرض الشعب الفلسطيني للعقوبات الاقتصادية، في أول مرة يعامل فيها شعب محتل هكذا."
وحذر دوغارد من أن مستوى حقوق الانسان في الأراضي سقط إلى درجات لا تحتمل. وقال إن اسرائيل هي المسؤولة إلى حد بعيد عن تحويل قطاع غزة إلى "سجن" و"التخلص من مفتاح السجن." لكنه انتقد أيضا الولاياتالمتحدة وكندا وأوروبا بسبب سحب المساعدات عن الحكومة الفلسطينية بعد تشكيل حركة حماس للحكومة.
وأكد دوغارد أن ثلاثة أرباع الفلسطينيين في غزة اليوم يعتمدون على المساعدات الغذائية بسبب الغارات الإسرائيلية والحصار وتدمير المنازل. وأضاف "آمل أن يهز ما أقوله ضمائر الذين اعتادوا على غض النظر عن معاناة الشعب الفلسطيني."
ورأى دوغارد - وهو من جنوب إفريقيا تعين في منصبه عام 2001- أن الوضع بعد حملة الصهاينة على غزة التي أتت بعد احتجاز مسلحين فلسطينيين لجندي إسرائيلي بات "أسوأ من أي وقت سابق خلال الفترة التي توليت فيها منصبي." ومن الجدير بالذكر أن الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني انتقدتا دوغارد سابقا بزعم أن تقاريره منحازة.