استهجن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الموقف الصامت المتواطئ، من قبل المجتمع الدولي، تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية من مجازر، لا سيما في بلدة بيت حانون (شمال قطاع غزة)، مطالباً الجميع بتحمل مسؤولياته أمام قتل النساء والأطفال والشيوخ. وقال هنية في تصريحاته له: "أطالب من يطالبنا بالتنازل، أن يشاهد ما يجري لكي يرى كيف يمارس الكيان الصهيوني الذبح اليومي ضد أبناء شعبنا"، مؤكداً أن حكومة الاحتلال "حوّلت قطاع غزة إلى حقل تجارب للأسلحة غير التقليدية التي تستخدم لأول مرة، كما يظهر من حجم الإصابات التي تسببت بمقتل أكثر من عشرين فلسطينياً في بيت حانون وإصابة أكثر من 140 آخرين". وأضاف هنية يقول: "إن العملية الحربية الصهيونية تحمل أكثر من بُعد، أولها البعد الداخلي وما ترتب على فشل الجيش الصهيوني وهزيمته في حربه الأخيرة ضد لبنان، والبعد الثاني هو أن العدوان يعتبر عربوناً جديداً لمشاركة المتطرف (أفغدور) ليبرمان في الحكومة الصهيونية، والبعد الأخير لها هو الضغط على الشعب الفلسطيني ومحاولة التأثير في الساحة الفلسطينية ومحاولة إرباكها". وشدد رئيس الحكومة الفلسطينية على أن الشعب "لن يستسلم ولن ينكسر، ولن تتحقق أهداف القوى المتآمرة ضد شعبنا، هذا ليس تصعيداً بل مجازر، هذه مذابح ترتكب بقرار من أعلى قيادة صهيونية ضد كل ما هو فلسطيني"، منوها إلى أنه تم إجراء اتصالات مع القيادة المصرية والرئاسة الفلسطينية وتوجيه رسائل للمجتمع الدولي وللاتحاد الأوروبي للمطالبة بحماية الشعب الفلسطيني من العدوان الصهيوني. وأكد هنية على أن الشعب الفلسطيني "لن ينكسر رغم العمليات الحربية الصهيونية، وسيمضي حتى تحقيق أهدافه في الحرية والعودة والاستقلال"، مشيراً إلى أن هذه العمليات ستفشل بكل تأكيد.