كشفت وزارة الصحة الفلسطينية النقاب عن أن قوات الاحتلال الصهيوني استخدمت نوعاً جديداً من القذائف والصواريخ ضد المواطنين في بلدة بيت حانون (شمال قطاع غزة)، واصفة ما يحدث داخل البلدة بأنها مجزرة بشعة ترتكب بحق السكان الآمنين في بيوتهم. وأكدت الوزارة، في بيان رسمي لها، أنّ هذه الصواريخ والقذائف الجديدة تُحدث إعاقات دائمة، وتؤدي إلى بتر أعضاء من أجساد المصابين والشهداء، مشيرة إلى أنه جرى استخدامها في قصف بيوت المدنيين الفلسطينيين بشكل متعمد، الأمر الذي عرّض حياة الأطفال والنساء والشيوخ للخطر المباشر. وأعربت وزارة الصحة الفلسطينية عن قلقها البالغ للعدوان الصهيوني الجاري على بيت حانون، وزيادة عدد الإصابات والشهداء في اليوم الثاني للعدوان، والذي بلغت حصيلته 13 شهيداً وأكثر من 80 إصابة جلهم من الأطفال والنساء. وأكدت الوزارة أيضاً أنّ ما يجري في بيت حانون هو "خرق واضح للأعراف والمواثيق الدولية، التي كفلت حماية المدنيين العزل، بالإضافة لاستمرار ضرب الحصار على مستشفي بيت حانون وقطع وسائل الاتصال بها، واستهداف الطواقم الطبية العاملة، في محاولة من قوات الاحتلال لفرض سياسية عقابية جديدة على أبناء شعبنا، تتمثل في حرمانهم من حق تلقى الخدمات الطبية وإسعاف المصابين، بهدف قتلهم كإجراء انتقامي". واستنكرت وزارة الصحة بشدة الصمت الدولي والعالمي "الذي يعطى غطاءً لما تقوم به قوات الاحتلال، والذي يعني تواطؤاً واضحاً مع دولة الاحتلال لإيقاع المزيد من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين". ودعت وزارة الصحة الفلسطينية، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ما يحصل للشعب الفلسطيني الأعزل، وحثت كافة المؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية على الضغط على حكومة الاحتلال لوقف مسلسل الاعتداءات المتكررة على محافظات الوطن. وجددت الوزارة تحذيرها من وقوع كارثة إنسانية وصحية داخل بلدة بيت حانون، نتيجة استمرار هذا العدوان، كما حذرت من الزيادة في عدد الشهداء والمصابين لمواصلة قوات الاحتلال استهدافها لأهالي بيت حانون مستخدمة مختلف الأسلحة.