مازالت رموز الانقلاب تتهاوى وتترنح لتسقط في الهاوية مستخدمين أسلحة فتاكة لنشر فضائحهم، ورغم قربهم من الانقلاب إلا أن سياسة البيزنس فرقتهما وجعلت لكل منهم شلة وفريق يستخدم حيثما يشاء ويريد من خلال غزو الفضاء. وبدأت المعركة من جانب عادل حمودة الذي شن هجومًا عنيفًا على ساويرس واستخدم ضد العديد من الأوصاف والكوارث، وقال إنه يسعى أن يكون رئيسًا للجمهورية، بتحكمه في كل شيء بدءًا من الإعلام وحتى الاقتصاد. وقال إن معركة مصر القادمة هي "ساويرس ضد السيسي"، مؤكدًا أن هناك خمس خطوات مدبرة تحقق خطة رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس في الاستيلاء على السلطة في مصر هي: "الثروة، والثقافة، والسينما، والإعلام، والسياسة. واتهم "حمودة" في مقال له في عدد الأسبوع الحالي من جريدة الفجر ساويرس بأنه "يخطط لحكم البلاد"..، وتابع حمودة ساويرس في "الصفقات الفاسدة" التي كون منها ثروته. وأشار إلى أن الخطوة الأولى في مخططه لحكم مصر، كانت استقطاب المثقفين بجوائز للإبداع الأدبي ينفق عليها، وكانت الخطوة الثانية استقطاب الفنانين بالإنفاق على مهرجان القاهرة السينمائي، وكانت الثالثة الدخول إلى الفضائيات بقناة "أون تي في"، وتحويلها تدريجيًّا من المنوعات إلى السياسة، ولحقت بها وكالة أنباء، ومركز للتدريب على المهن الإعلامية. وكانت الخطوة الرابعة - وفق عادل حمودة- تشكيل حزب المصريين الأحرار، والإنفاق على مرشحيه في أول انتخابات برلمانية بعد "ثورة يناير". وأضاف أنه بالوصول إلى الخطوة الأخيرة بدأ الطموح السياسي لنجيب ساويرس يعبّر عن نفسه، أو عن القوى التي يمثلها تعبيرًا واضحًا، وربما لا يرى في نفسه رجل أعمال، مشيرًا إلى تفرّغه لحلم تمناه، وهدف سعى إليه، وهو حكم مصر. وأكد "حمودة" أنه مهما كان ما ينفق ساويرس، وما سينفق، فإنه سيشتري حكم مصر بأرخص سعر، على حد تعبيره. وفي المقابل رد نجيب ساويرس، من خلال مقاله في "الأخبار" بعنوان"اليويو .. صحفي للإيجار" والذي فتح فيه النار - تلميحا- على حمودة قائلا: "الأخ ده مواصفاته أنه صحفي لكل العصور، متعدد الاستخدامات.. ممكن تأجيره مفروشا أو خاليا حسب الطلب وحسب المطلوب.. اشتهر بكتاباته الجنسية وأسلوبه الرقيع في تناول الشخصيات العامة وابتزاز رجال الأعمال والقبض نقدًا أو بإعلانات.. لم ينج منه أحد.. سواء أستاذه الذي لزق له سنين طويلة ثم انقلب عليه فجأة ودون سابق إنذار "هيكل" أو شاعر عامية عظيم "أحمد فؤاد نجم" أو فنان مصر الأول أو حتى الرموز الدينية. وتابع ساويرس عن حمودة: "عايش على صحافة الفضائح والإثارة.. وله سقطة أخلاقية أخيرة مشهورة عندما كرس صفحة أخيرة في جريدته لصورة شبه عارية بالبكيني لفتاة تلتحف بعلم مصر، وهي جريمة تتدرج من جريمة تمس الجانب الاخلاقي الى تهمة اهانة العلم المصري".