رغم عدم توجية دعوة له ذهب السفاح الصهيونى بنيامين نتنياهو الى مسيرة باريس البائسه لفرض العضلات كما وصفها مسؤولين إسرائيليين للسيطرة على سدة الحكم فى إسرائيل من خلال تصدر الساحة الانتخابية وبالفعل نجح ن نتنياهو في الحفاظ على صعوده بسباق الانتخابات من خلال مشاركته في المسيرة المليونية بباريس، وقد أظهر استطلاع للرأي اليوم أن 60% من الناخبين يعتقدون أن كتلة من اليمين بقيادة نتنياهو ستشكل الحكومة القادمة. ومع أن حزب الليكود -بزعامة نتنياهو- مازال قريبا من موقع حزب العمل المنتمي ليسار الوسط في صدارة السباق، فإن المحللين يرون أن الليكود يتمتع بأفضل الفرص لتشكيل ائتلاف حاكم مع فصائل أصغر بعد انتخابات 17 مارس/آذار المقبل. وكشف استطلاع نشره اليوم معهد الديمقراطية الإسرائيلي وجامعة تل أبيب أن 60% من اليهود الإسرائيليين يعتقدون أن كتلة من اليمين ستكون لديها أفضل فرصة لتشكيل الحكومة القادمة، كما يفضل 55% تلك النتيجة. وأظهر الاستطلاع أيضا أن 34% من الناخبين اليهود في إسرائيل يعتقدون أن نتنياهو في أفضل وضع ليكون رئيس الوزراء القادم، بينما جاء زعيم حزب العمل إسحق هرتزوغ في المركز الثاني بنسبة 17.7% فقط. وكانت مشاركة نتنياهو بمسيرة باريس قد زادت من شعبيته بين اليهود، فبالرغم من حرص صحيفة هآرتس -ذات الميول اليسارية- على انتقاده المستمر، فقد أشادت به مؤخرا بسبب دعوته اليهود الفرنسيين مؤخرا للهجرة إلى إسرائيل. ونجح نتنياهو في تقديم صورته كقائد لليهود عندما رتب مراسم دفن بالقدس لليهود الأربعة الذين قتلوا في هجوم على متجر بباريس، حيث انتقد في كلمته أثناء المراسم 'التعصب المسموم' للمسلمين المتطرفين، وأظهر نفسه كزعيم قادر على الحفاظ على البلاد آمنة في ولاية رابعة. وقبل أسبوع، نشرت صحيفة هآرتس استطلاعا للرأي أكد استمرار تفوق نتنياهو وقائمة 'يوجد مستقبل' مقابل ضعف ثابت لقائمة يقودها الليكودي المنشق موشيه كحلون، وأكدت الصحيفة أن الليكود وائتلاف حزب العمل والحركة يوجدان في وضع من التعادل الانتخابي مع نحو 21-22 مقعدا لكل منهما. وكان نتنياهو قد فاز مطلع هذا الشهر في الانتخابات التمهيدية لحزب الليكود اليميني الحاكم، بينما أقر منافسه الوحيد داني دانون بهزيمته وبفارق كبير.