اندلعت مواجهات مسلحة بين الجيش اليمني وأتباع حركة الحوثي في المناطق الشمالية من البلاد، في وقت نفى فيه الحوثيون تسلمهم ستة من الأجانب المختطفين منذ أكثر من عشرة أيام. وكانت الاشتباكات بين الجيش اليمني وأتباع حركة الحوثي قد اشتدت ضراوتها بعد يوم على اندلاعها، بخاصة في مناطق من مديرية شدا بمحافظة صعدة، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة. وخلفت المواجهات، بحسب مصادر محلية عددا من القتلى والجرحى منذ احتدامها في منطقة الضيعة ومثلث شدا الذي يتجمع فيه الحوثيون على جبل ثاهر القريب من مجمع المديرية جهة الشرق. وفيما أشارت المصادر إلى أن أتباع الحوثي تمكنوا من الاستيلاء على عدد من المواقع، واحتجاز 11 جنديا، أفادت مصادر قبلية بمقتل عدد من الحوثيين، وأن ما لا يقل عن 12 جنديا لقوا حتفهم، وأن زملاءهم لم يتمكنوا من انتشال جثثهم. وأعادت مصادر مطلعة أسباب تجدد الاشتباكات إلى وصول أعداد من المجندين من مناطق صعدة خلال الأيام القليلة الماضية قالت إنهم يفوقوا ال 200 شخص وزعوا على مناطق في مديرية غمر ورازح والملاحيط وشدا، مشيرة إلى توزيع جماعة الحوثي لمنشور في وقت سابق من الأسبوع الماضي تطرق لاحتمال تجدد الاشتباكات بعد نقض الجيش للاتفاقات التي كانت أبرمت بين الجانبين. وتواجه لجان الوساطة إعاقات لمساعيها في احتواء الموقف في المنطقة منذ أيام، بخاصة بعد أن أعلن محافظ صعدة حسن مناع ورئيس اللجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ اتفاق السلام بين الجانبين الشيخ فارس مناع أن الحوثيين ارتكبوا خروقات كبيرة خلال الأيام الماضية. على صعيد آخر نفى الحوثيون الأنباء التي تحدثت عن تسلم الحركة ستة من الأجانب من أصل تسعة تم خطفهم في صعدة قبل نهاية الأسبوع الماضي. إلى ذلك فرقت قوات الأمن بمديرية لودر بمحافظة أبين، شرقي عدن، مسيرة نظمها مواطنون احتجاجاً على الأوضاع التي تعيشها المديرية. وقالت مصادر محلية إن جنوداً أطلقوا النار فوق رؤوس المتظاهرين، وما قاد إلى مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن أسفرت عن إصابة 3، بينهم عسكريون واعتقال 3 متظاهرين بحجة أنهم مطلوبون من الأجهزة الأمنية.