أفاد محامي نادي الأسير، بأن الأسيران المقدسيان ناجي أكرم زغير وعدنان فهد رجبي، قد شرعا بإضراب مفتوح عن الطعام منذ ثلاثة أيام، بعد أن أقدمت قوات الاحتلال على عزلهما في بداية الشهر الماضي في سجن "ايشل"، وذلك لاحتجاجهما على التفتيش المذل لأهالي الأسرى أثناء زيارتهم. من جهة أخرى، فقد نقل المحامي خلال زيارته للأسرى في سجن "ايشل"، عن الأسير أحمد عزات وريدات، من بلدة الظاهرية في الخليل، والمعتقل منذ العام 2002، أنه يعاني من إصابته بفقدان النظر في إحدى عينيه، والتي بدأ النظر يتراجع بها منذ تسعة أعوام، بسبب الإهمال الطبي ومماطلة الاحتلال في تقديم العلاج، وإجراء العملية الجراحية اللازمة، وكان أطباء الاحتلال قد أوصوا بحاجته لعملية زراعة قرنية، ولكن الإدارة رفضت إجرائها له، ونقل المحامي عنه خشيته من فقدان نظره في العين الأخرى. يذكر أن الأسير وريدات محكوم بالسجن ل(16) عاماً. إلى ذلك، يعاني الأسير تيسير سمودي (59 عاماً)، من جنين، من مشاكل في القلب والرئتين وآلام في الصدر، بالإضافة إلى صعوبة في التنفس، كما ويعاني من فقدان النظر بإحدى عينيه، وشلل بإحدى رجليه، نتيجة جلطة تعرّض لها عام 2008. والأسير سمودي محكوم بالسجن ل(23) عاماً، وهو معتقل منذ العام 1996. من جهة أخرى، أكدت مصادر حقوقية، أن إدارة سجون ومعتقلات الاحتلال قامت مؤخراً بعزل الأسير الفلسطيني معمر غوادرة في زنزانة انفرادية، عقب اعتقال زوجته نهال غوادرة، أثناء زيارتها له في سجن "إيشل". وأوضحت المصادر، اليوم الاثنين (1-12)، أن الأسير غوادرة أعلن منذ أول لحظات عزله عن خوضه إضراباً مفتوحاً عن الطعام، كخطوة احتجاجية على استمرار اعتقاله وهمجية الاحتلال في عزله واعتقال زوجته. يشار إلى أن الأسير معمر غوادرة هو أحد الأسرى المفرج عنهم في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، وقد تمت إعادة اعتقاله مؤخراً، ضمن حملة الاعتقالات التعسفية التي طالت قيادات فلسطينية، وأسرى محررين بالضفة الغربيةالمحتلة. من جهة أخرى، حذر نادي الأسير من خطورة الوضع الصحي للأسير سعيد البنا (34) عاماً من طولكرم، والمحكوم بالسجن المؤبد، وأوضح النادي في بيان له إثر زيارة قام بها محاميه للأسير في سجن "إيشل"، أنه لا زال يعاني من وضع صحي صعب، بعد أن أخضع لعلمية استئصال ورم في المثانة في مستشفى "سوروكا" ، قبل نحو أسبوع، بعدما أصيب بنزيف. ونقل محامي النادي عن الأسير البنا، أن معاناته بدأت منذ ما يقارب العامين، وخلالهما لم يبلغه أي من الأطباء بوجود ورم سرطاني لديه، مشيراً أنه لم يقدم له العلاج طوال الفترة السابقة، وبهذا الشأن أكد الأسير أنه لم يحدد بعد طبيعة الورم الذي تم استئصاله. الجدير ذكره أن الأسير معتقل منذ عام 2003. وفي سياق آخر، أصدرت محكمة سالم العسكرية حكما قاسيا على الأسير مصعب عبد السميع دوابشة من قرية دوما قضاء نابلس، بعد أن وجهت له تهمة إلقاء الحجارة على سيارات المستوطنين. وأفاد والد الأسير دوابشة، أن المحكمة الصهيونية حكمت على ابنه بالسجن لمدة أربع سنوات، وغرامة مالية مقدارها 2000 شيكل، بتهمة إلقاء الحجارة على سيارات المستوطنين على الشارع المحاذي للقرية. وقال والد الأسير، إنه فوجئ بهذا الحكم التعسّفي بحق ابنه مصعب، الذي اعتقل من بيته في الرابع من شهر شباط الماضي، وتم تأجيل محكمته عدة مرات قبل القرار الأخير، والذي شكّل صدمة كبيرة للعائلة وأهالي القرية بشكل عام، حيث كان من المتوقع أن لا يزيد حكمه عن السنة. وكان مصعب قد اعتقل من بيته مع تسعة شبان آخرين من قرية دوما، وهو يقبع الآن في سجن النقب الصحراوي.