طهران - أشارت تقارير إلى سقوط عشرات القتلى جراء المواجهات في إيران. فيما استقبلت السفارات الأجنبية في إيران جرحى يتحاشون المستشفيات المليئة ب"الباسيج". ومن جانبه، أعلن التلفزيون الإيراني اعتقال أعضاء في منظمة مجاهدي خلق المعارضة شاركوا في المظاهرات "وأضرموا النار في الحافلات العامة ودمروا الممتلكات. وإلى ذلك ذكر موقع "تويتر" الالكتروني أن انفجاراً قوياً دوّى في ساحة الثورة بالعاصمة الإيرانيةطهران. أما الرئيس الأمريكي باراك أوباما فقد دعا النظام الإيراني إلى وقف استخدام العنف.
وأفاد نشطاء على الموقع أن قوات "الباسيج" بدأت فرض رقابة صارمة على مقار السفارات الأجنبية في طهران ما يحول دون توجه الجرحى إليها. وقالوا إن تلك القوات بدأت عمليات دهم للمنازل الخاصة. بينما ذكرت معلومات غير مؤكدة أن مقرا للباسيج أضرمت فيه النيران.
وقال " إن المرشح الإصلاحي الخاسر في الانتخابات مير حسين موسوي انضم للمتظاهرين وأعلن استعداده للشهادة.
وأضاف المراسل أن المتظاهرين الإيرانيين تحولوا إلى الاعتصام داخل الأحياء تجنباً للمواجهات مع الأمن الإيراني في الساحات العامة والشوارع الرئيسية.
من ناحية أخرى، طالب أوباما إيران بوقف جميع أعمال العنف ضد الشعب الإيراني, وقال إنه يجب احترام الحق العالمي في التجمع وفي حرية التعبير.
وشدد في بيان أصدره البيت الأبيض ان الولاياتالمتحدة تقف إلى جانب الذين يسعون الى ممارسة هذا الحق.
وذكر مسؤول كبير في الادارة الامريكية أن أوباما اجتمع اكثر من مرة السبت مع كبار مستشاريه في البيت الابيض لمناقشة الوضع في ايران.
ومن جانبه، أكد موسوي أن التظاهر السلمي من الحقوق القانونية التي كفلها القانون للمواطنين، وأكد أن التظاهرات ليست موجهة ضد قوى الأمن بل ضد تزوير الانتخابات الذي خطط له قبل انطلاقها، على حد تصريحاته.
وفيما دعا موسوي قوات الأمن إلى حماية المتظاهرين، أطلقت تلك القوات الرصاص على المحتجين واعتدت عليهم بالضرب وخراطيم المياه واعتقلت أعداداً منهم. ونشبت اشتباكات حادة بين الجانبين في شوارع بالقرب من جامعة طهران.
ويأتي ذلك بعد وقوع تفجير انتحاري في ضريح الامام الخميني أسفر عن مقتل اثنين بينهما منفذ التفجير وإصابة ثلاثة من الزائرين.