قرر المجلس الوطني لحزب الإصلاح والتنمية (تواصل) ذي التوجه الإسلامي في اجتماع طارئ بالعاصمة الموريتانية نواكشوط ترشيح زعيمه محمد جميل ولد منصور للانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال المتحدث باسم الحزب أحمد ولد الوديعة: إن "تواصل" قرر المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة برئيس الحزب، وإن الإعلان عن القرار سيتم خلال الساعات القادمة بعد إبلاغ قادة المعارضة به وإجراء بعض الترتيبات اللازمة لذلك. من جانب آخر, قال رئيس المجلس الأعلى للدولة المستقيل في موريتانيا محمد ولد عبد العزيز: إنه لن يكون هناك حل للمجلس الأعلى للدولة تحت أي ظرف. وأضاف ولد عبد العزيز: إن الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله لن يعود ولو عودة مؤقتة إلى القصر الرئاسي، مشيرا إلى أن اتفاق داكار واضح في هذا المجال, على حد قوله. وشدد على أن الانتخابات ستجرى في موعدها المقرر في 18 يوليو المقبل. وكانت مصادر قريبة من الوسطاء الدوليين قالت يوم السبت الماضي: إن الرئيس المخلوع رفض بشكل قاطع تقديم استقالته بشكل طوعي كما نص على ذلك اتفاق داكار للمصالحة الوطنية. وأوضحت المصادر التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها أن ولد الشيخ عبد الله أبلغ الوسطاء الدوليين قراره برفض الاستقالة ما لم تتم تلبية شروطه. وأبرز هذه الشروط حل المجلس الأعلى للدولة وهو ما لا ترغب فيه الدول الأوروبية المتعاونة مع موريتانيا في ميادين مكافحة "الإرهاب" والهجرة غير الشرعية والمخدرات. ويطالب ولد الشيخ عبد الله أيضا بالدخول إلى القصر الرئاسي لتوقيع مرسوم تشكيل الحكومة وقبول استقالة الوزير الأول السابق يحيى ولد أحمد الوقف قبل توقيع مرسوم تعيين ولد محمد الأغظف. وكان الفرقاء في موريتانيا قد اتفقوا في العاصمة السنغالية على تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية للإشراف على الانتخابات.