تنامى الغضب لدى الثوار فى الأونة الأخيرة "بليبيا"، ضد المصرين العاملين هناك، بعد أن أرسل "عبدالفتاح السيسى" قائد الانقلاب جنودا لدعم الانقلابى "خليفة حفتر". و أشار قائد ميدانى "بمجلس شورى بنغازى" إلى أنهم "طالبوا بإنهاء عمل المصريين، واستبدالهم بعمالة من شرق آسيا. وهو ما استجابت له الحكومة الموالية للمقاتلين برئاسة "عمر الحاسي"، إذ أصدرت قراراً أخيراً بمنع استقدام عمالة مصرية جديدة في الأماكن المسيطر عليها". وقال القيادي إلى أن "سياسات النظام المصري الحالي تجاه الأحداث الليبية ودعمه للانقلاب على نتائج الثورة، جعلا المصريين في ليبيا منبوذين من الطرفين؛ أي مناوئو قائد عملية الكرامة، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، والقوات الموالية له". في هذه الأثناء، أكد القيادي الميداني سيطرة قوات المجلس على معسكر 21 التابع لقوات "حفتر"، بعد معارك ضارية على مشارف المدينة، لافتاً إلى أن المقاتلين يعيشون في حالة معنوية مرتفعة للغاية، ولا سيما بعد حكم المحكمة الدستورية بحل البرلمان الموالي "لحفتر". وكانت الدائرة الدستورية قد أصدرت أخيراً قراراً بحلّ البرلمان الليبي المنعقد في طبرق، في الوقت الذي تحاول فيه قوات حفتر جاهدة اقتحام بنغازي من دون جدوى، إذ تواجه مقاومة شرسة كبّدتها الكثير من الخسائر في ظل حدوث انشقاقات في الكتائب الموالية له كان آخرها انشقاق شقيق قائد أكبر الكتائب في معسكر الجضران التابع "لحفتر". وكشف القيادي في مجلس "شورى ثوار بنغازي، أنّ "المقاتلين الليبيين تمكنوا من إفشال عملية إنزال جوّي، حاولت طائرات انطلقت من قواعد مصرية القيام بها في منطقة رأس لانوف من دون أن يوضح هوية تلك المقاتلات الجوية". كما أشار القيادي إلى وجود "أنباء قوية لدى بعض المجموعات المقاتلة لم تتأكد بعد، بأسِر جمال الزهاوي، قائد كتيبة 204 دبابات الموالية لحفتر، بعد محاصرته هو ومجموعة من المقاتلين في معارك صباح أمس الأحد". وأوضح المصدر أنّ "المجلس خصّص قوات بقيادة القائد الميداني جلال مخزوم للقضاء على ما تبقى من مجموعات الصحوات التابعة لحفتر، والتي يقودها أفراد محسوبون على نظام العقيد الراحل معمر القذافي داخل مدينة بنغازي". ولفت إلى أن "العمليات العسكرية في بنغازي يقودها في الوقت الراهن ثلاثة من القادة الميدانيين هم: وسام بن حميد، بوكا العريبي إضافة إلى مخزوم". ونفى ما أشاعته قوات حفتر عن سيطرة قواته على منطقة سوق الحوت، مؤكدا أنّ "كتائب قوات حفتر واجهت مقاومة عنيفة من المقاتلين، وهو ما دفعها إلى التراجع مرة أخرى لقواعدها بعدما طالتها خسائر كبيرة في المعدات والأفراد". وكشف عن قيام رئاسة الأركان التابعة للمقاتلين المناوئين "لحفتر" بنصب بطاريات صواريخ باتريوت المضادة للطائرات على أطراف "طرابلس" و"مصراتة"، لمنع الطيران المصري والإماراتي من توجيه أي ضربات جديدة للقوات وتقديم الدعم لقوات "حفتر".