أعلن وزير الداخلية الهندي شيدمباران أن الجيش سينسحب تدريجيا من مدن كشمير المحتلة التي يسكنها أغلبية من المسلمين, وذلك إثر احتجاجات عارمة شهدتها هذه المدن. وقال الوزير في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة الإقليم عمر عبد الله: "نعتبر أن حفظ النظام والقانون في المناطق المأهولة بالسكان من صلاحيات قوات الشرطة". ولم يحدد الوزير جدولا زمنيا للانسحاب, مؤكدا أن الأمر سيستغرق وقتا، وأشار أيضا إلى ما وصفه بالظروف شديدة الصعودبة هناك, مشيرا إلى أنه لو تم استدعاء الجيش للمساعدة فسيقدمها. وسيكون هذا أول انسحاب للجيش من مدن كشمير المحتلة. وجاء إعلان الانسحاب؛ على خلفية احتجاجات شهدتها كشمير على اغتصاب وقتل فتاتين عثر على جثتيهما في الثلاثين من مايو الماضي. واتهم المحتجون القوات الخاصة الهندية باغتصاب وقتل الشابتين، وتحولت الاحتجاجات إلى مصادمات استخدمت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع. وتشهد كشمير أعمال مقاومة ضد الاحتلال الهندي منذ أكثر من عشرين عاما, تقوم بها جماعات إسلامية مسلحة. ويطالب سكان كشمير المحتلة بالانضمام إلى باكستان, وقد أدى الاحتلال الهندي لكشمير إلى نشوب حربين من أصل ثلاثة حروب بين الهند وباكستان. وتقوم القوات الهندية بعمليات قتل وتعذيب واغتصاب بشكل منتظم ضد المسلمين في كشمير من أجل إجبارهم على ترك المطالبة بالاستقلال.