بعد يوم طويل من محادثات الحوار الإستراتيجي بين كل من مصر والولاياتالمتحدة فى القاهرة التقى وليام بيرنز نائب وزيرة الخارجية الأمريكية صحفيين مصريين يمثلون الصحافة القومية والمستقلة لاطلاعهم على تطورات الحوار الدائر حول مختلف القضايا. قال بيرنز إن هدف الحوار الإستراتيجي هو بحث كل القضايا العالمية والإقليمية والعلاقات الثنائية موضحا أن الجانبين المصرى والأمريكى يسعيان إلى وضع رسائل واضحة ثم ترجمة هذه الرسائل إلى أفعال. وأشار بيرنز إلى أن قضايا المساعدات الأمريكية لمصر وبرامج التبادل الثقافى ودور المجتمع المدنى تأتى على قمة العلاقات الثنائية وهو ما ظهر بوضوح فى خطاب الرئيس باراك أوباما فى القاهرة. وأوضح أن مجمل القضايا الإقليمية والثنائية سيجرى بحثها باستفاضة فى الأشهر المقبلة. وقال: على سبيل المثال سنعمل مع مصر على مستوى الخبراء فيما يخص الأوضاع فى القارة الأفريقية خاصة السودان وشرق أفريقيا. وعن الاتصال بالمجتمع المدنى واجتماعه بعدد من ممثليه قال بيرنز إن اللقاء مع منظمات المجتمع المدنى المصرية استهدف فى المقام الأول الاستماع إلى وجهة النظر المصرية فيما يتعلق بصورة الولاياتالمتحدة رافضا الخوض فى تفاصيل الاجتماع. وعن مسار المساعدات الأمريكية المقدمة إلى مصر فى المستقبل، قال بيرنز المعونة الأمريكية لم تشيد السد العالى لكنها ساعدت مصر فى قطاعات مهمة مثل الصحة والبنية التحتية وهى إنجازات غير مرئية. وتوقع المسئول الأمريكي تراجع مستويات المعونة الاقتصادية المقدمة لمصر فى ظل النمو الملحوظ للاقتصاد المصرى فى الأونة الأخيرة لكن حرص على القول أن الأمر مطروح لمزيد من النقاش بين البلدين. وعن إمكانية التحاور بشأن تفعيل دور الأزهر كقوة ناعمة فى تحقيق تقارب بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامى، قال بيرنز إن عناصر القوة الناعمة التى تمتلكها مصر مهمة فى هذه المرحلة. من جانبها، نفت السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبى، التى حضرت جانبا من اللقاء، إجراء حوار أو اتصالات مع شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوى فيما يخص الاستفادة بدور الأزهر على المستوى الإسلامى وقالت السفيرة إنها توجهت إلى مشيخة الأزهر الأسبوع الماضى لشكر الشيخ طنطاوى على دعوته الرئيس الأمريكى للتحدث فى القاهرة.