بحث الرئيس حسنى مبارك نتائج الجولة الجديدة من الحوار الاستراتيجى بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية، مع مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ويليام بيرنز، بحضور أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، ومارجريت سكوبى، سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية فى القاهرة. وقال بيرنز - عقب لقائه مبارك بمقر رئاسة الجمهورية أمس – «إن المناقشات التى جرت مع الرئيس مبارك كانت ايجابية وبناءة للغاية، وتم خلالها تناول الاهتمام الخاص الذى تبديه الولاياتالمتحدة لعلاقات الصداقة التى تربطها مع مصر». وأضاف «إن اللقاء أتاح لى الفرصة للإعراب من جديد عن تقدير الولاياتالمتحدة البالغ للحفاوة التى لقاها الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال زيارته للقاهرة يوم الخميس الماضى»، مؤكداً أن الولاياتالمتحدة تتطلع لتقوية مجمل علاقاتها بين الشعبين المصرى والأمريكى. وتابع بيرنز «نتطلع لمزيد من العمل بشكل مشترك بين بلدينا إزاء عدد كبير من قضايا المنطقة، خاصة إحراز تقدم نحو تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بشكل خاص، وبين العرب والإسرائيليين بشكل عام، إضافة إلى التشاور والعمل سوياً من أجل تحقيق ودعم الاستقرار فى العراق والسودان وأماكن أخرى فى العالم». وأكد المسؤول الأمريكى أن العلاقات بين القاهرة وواشنطن «علاقات متميزة للغاية»، معرباً عن سعادته بجولة الحوار الاستراتيجى المصرى الأمريكى الجديد، والتى بدأت بالقاهرة أمس، خاصة، أنه يتيح – حسب قوله - الفرصة لمناقشة عدد كبير من القضايا ذات الاهتمام المشترك للدولتين. من جهة أخرى، نفت مصادر دبلوماسية مصرية أن تكون جولة الحوار الاستراتيجى بين مصر والولاياتالمتحدة قد بحثت مسألة ترشيح فاروق حسنى، وزير الثقافة، مديرًا عاما لمنظمة اليونسكو. قالت المصادر فى تصريحات صحفية : «نحن لا نتحدث مع الجانب الأمريكى فى موضوع الترشيحات للمناصب الدولية سواء من جانبنا أو من جانبهم». وأوضحت المصادر أن الجانب الأمريكى لا يكشف عن موقفه تجاه أى ترشيح، وفى المقابل نحن أيضا لا نكشف عن مواقفنا للولايات المتحده تجاه أى ترشيح. وأشارت المصادر إلى أن الولاياتالمتحده فى أحيان كثيرة تتقدم بترشيحات وتطلب التأييد المصرى لها، ويكون الرد المصرى أننا لا نكشف مواقفنا، فنحن نتعامل فى هذا الأمر انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل. وردا على سؤال حول وجود تذبذب فى الموقف الفرنسى تجاه ترشيح الوزير فاروق حسنى، قالت المصادر: «نحن لا نعتقد أن الموقف الفرنسى متذبذب تجاه المرشح المصرى»، مشيرة إلى وجود مؤشرات بأن فرنسا تتفهم إمكانيات وقدرات الوزير فاروق حسنى، وتعى أن رئاسته لمنظمة اليونسكو يمكن أن تحقق دفعه قوية للمنظمة. أضافت المصادر: «إن فرنسا باعتبارها الدولة المضيفة للمنظمة، تمتنع فى كثير من الأحيان عن الكشف عن مواقفها، كعادة الدول المضيفة للمنظمات الدولية على أراضيها، حيث تفضل هذه الدول الامتناع عن الكشف عن مواقفها حتى لا تؤثر على أى من الأطراف».