استطلع مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز رأى 8 من النشطاء الحقوقيين والسياسيين المصريين حول خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى العالم الإسلامى من جامعة القاهرة، وذلك خلال اجتماعه بهم بالقاهرة أمس الأول. وأكدت مصادر أن النشطاء الثمانية وأبرزهم بهى الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وحافظ أبوسعدة، الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وهشام قاسم، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان، والدكتورة منى ذوالفقار، عضو المجلس القومى لحقوق الانسان، ومحمد عصمت السادات، وكيل مؤسسى حزب الإصلاح، أبدوا إعجابهم الشديد بخطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الذى ألقاه من جامعة القاهرة، إلا أنهم أكدوا عدم رضاهم بشأن ما أثاره أوباما حول الديمقراطية وحقوق الإنسان. وقالت المصادر «إن بيرنز طرح خلال اللقاء عدداً من الأسئلة الخاصة بتصوراتهم ومواقفهم واقتراحاتهم كممثلين لمنظمات المجتمع المدنى، بشأن للحوار الاستراتيجى المصرى الأمريكى. وتساءل بهى الدين حسن خلال اللقاء عن موقع المجتمع المدنى من الحوار الاستراتيجى مطالباً بأن تكون هناك شفافية بشأن القضايا التى يناقشها الحوار الاستراتيجى، على أن يسمح لمنظمات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدنى بتقديم مذكرات باقتراحات ورؤى وتوصيات، وهو ما وافق عليه بيرنز، شريطة عرض الأمر على الجانب المصرى. وقال حسن ل«المصرى اليوم»: «إن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية أكد فى رده على تساؤل حول موقع حقوق الإنسان من الحوار الاستراتيجى، أن قضية حقوق الإنسان تمثل أحد العناوين الأساسية فى هذا الحوار». من جانبه قال هشام قاسم، الناشر والناشط الحقوقى «إن اللقاء كان لإدخال المجتمع المدنى وشخصيات من المعارضة فى الحوار الاستراتيجى المصرى الأمريكى»، موضحاً أنها «خطوة جيدة» ولكن المهم التنفيذ، «حسب قوله». وأضاف قاسم: «إن اللقاء كان بمثابة مناقشات مع أفراد، خاصة أن المدعوين لم يمثلوا سوى أنفسهم، حيث تباينت الآراء من شخص لآخر». وأشار قاسم إلى أن أبرز مساوئ خطاب الرئيس الأمريكى حسب قوله تكمن فى أنه «أعاد نظام مبارك من القرافة إلى الحياة».