دعت منظمة هيومن رايتس ووتش جبهة البوليساريو السبت 18 أكتوبر إلى وضع حد لسيطرة المحاكم العسكرية و"آثار العبودية" في المخيمات التي تديرها في جنوبالجزائر. وفي تقرير قدم للجزائر قالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان "يبدو أن لاجئي النزاع في الصحراء الغربية الذين يعيشون منذ أربعة عقود في مخيمات في صحراء الجزائر قادرون إجمالا على مغادرة هذه المخيمات إذا رغبوا، لكن تواجههم قيود على بعض من حقوقهم". وتناضل البوليساريو مدعومة من الجزائر، من أجل استقلال الصحراء الغربية التي تبلغ مساحتها 250 ألف كم مربع وضمّها المغرب بعد رحيل المستعمر الإسباني عنها في 1975. وكان المغرب قد رفض استفتاء على تقرير المصير في عام 1992 وطرح حكما ذاتيا واسعا للصحراء الغربية تحت سيادته. وأدى النزاع المسلح الذي انتهى بوقف إطلاق النار تحت رقابة الأممالمتحدة في 1991، إلى ظهور مخيمات للاجئين في منطقة تيندوف قرب الحدود الجزائرية مع المغرب يعيش فيها بين 90 ألفا و125 ألف صحراوي. وأعلنت هيومن رايتس ووتش أن على البوليساريو "أن تنهي نظر المحاكم العسكرية في قضايا مدنيين، وأن تضاعف جهودها لاجتثاث آثار العبودية". وترى المنظمة أن على الجزائر "أن تعترف علنا بمسؤوليتها القانونية في السهر على احترام حقوق كل شخص موجود على أراضيها بما في ذلك اللاجئون في مخيمات البوليساريو".