قالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إن مصر قد عززت قواتها على الحدود مع السودان في محاولة لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عن هذا الطريق، وذلك استجابة لضغوط دولية متصاعدة أعقبت الهجوم العسكري الإسرائيلي الأخير على القطاع الخاضع لسيطرة حركة حماس. ونقلت الصحيفة عن مصدر استخباري إسرائيلي رفيع قوله "إن المصريين يقومون بمراقبة الحدود، الأمر الذي لم يكونوا يفعلونه إلى الآن. لقد بدأ المصريون بتعزيز إجراءاتهم الأمنية على الحدود بسبب الضغوط الدولية التي تعرضوا لها، ولكن النتائج إلى الآن جزئية." ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إن إيران قلقة من مذكرة التفاهم التي توصلت إليها إسرائيل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لمكافحة عمليات التهريب الى غزة، بينما تعهدت ثمان من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بالمشاركة في جهود منع التهريب. وقال المصدر الاستخباري الإسرائيلي إن إيران اعتبرت اعتراض سفينة الشحن (مونشيجورسك) التي كانت تنقل شحنة من السلاح الى سورية كمؤشر الى الصعوبات التي ستواجهها من الآن فصاعدا في إيصال الأسلحة إلى حلفائها. وكانت السفينة المذكورة قد اقتيدت الى قبرص حيث صودرت شحنتها. وقال المصدر للصحيفة إن ايران اسست شبكات لتهريب الاسلحة تشمل الخليج وعدن ودول شرقي افريقيا والسودان. وتأتي هذه الأنباء عقب التقارير التي تحدثت عن احتمال قيام القوة الجوية الإسرائيلية بمهاجمة قافلة كانت تقل أسلحة إيرانية المنشأ أثناء مرورها في الأراضي السودانية في طريقها الى قطاع غزة في شهر يناير/كانون الثاني الماضي.. وقد رفض مسئولون إسرائيليون تأكيد أو نفي هذه التقارير.