كشفت حركة «حماس» أن المقاومة أسرت خلال العدوان على قطاع غزة أكثر من جندى إسرائيلى تنوى مبادلتهم بأسرى فلسطينيين وأردنيين، مشيرة إلى أن المعركة المقبلة سيكون عنوانها «صفقة الأحرار 2». يأتى هذا الإعلان بعد ساعات قليلة على انهيار التهدئة المؤقتة التى دامت 72 ساعة، واستئناف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، التى ردت بقصف قطاع غزة مخلّفة 5 شهداء، وما رافق ذلك من تنديد دولى، وتبادل للاتهامات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وأكدت المقاومة أنها ستواصل مفاوضات وقف النار فى القاهرة، التى أكدت أن "نقاطًا محدودة للغاية بقيت بلا حسم". وقال القيادى فى الحركة مشير المصرى عبر الأقمار الصناعية خلال تظاهرة حاشدة دعت إليها جماعة «الإخوان المسلمين» فى عمان: "إن المعركة المقبلة مع العدو الصهيونى، هى معركة وفاء الأحرار2 ... فى هذه المعركة سيأتى العدو صاغرًا لإطلاق جنوده الأسرى لدينا الآن". ولم يذكر عدد الجنود الأسرى الذين باتوا فى عهدة المقاومة، لكنه تعهد أن تشمل أى صفقةٍ وجود الأسرى الأردنيين فى السجون الإسرائيلية، قائلاً: "إن إخواننا الأردنيين المعتقلين لدى العدو سيكونون على رأس قائمة الوفاء للأحرار2". وكان آلاف الإسلاميين نظموا فى عمان أمس أضخم تظاهرة مؤيدة لغزة منذ بدء العدوان. وتدفق نحو 20 ألف محتج على الأقل من شتى أنحاء الأردن إلى الشارع الرئيس القريب من مقرات رسمية شرق العاصمة بعد صلاة العصر، ورددوا هتافات تؤيد «حماس»، وتهاجم أنظمة عربية.
وعلى صعيد مفاوضات التهدئة فى القاهرة، أكدت وزارة الخارجية المصرية فى بيان أنه "أمكن التوصل إلى اتفاق على الغالبية العظمى من المواضيع ذات الاهتمام بالشعب الفلسطينى". وكان الناطق باسم «حماس» سامى أبو زهرى أعلن أن الفصائل لم توافق على تمديد الهدنة، لكن المفاوضات فى القاهرة ستستمر. واتهم إسرائيل بالمماطلة وهدر الوقت، مؤكدًا عدم وجود استجابة إسرائيلية لأى مطلب فلسطينى، علمًا بأن الفلسطينيين يطالبون بموافقة إسرائيلية مبدئية على رفع الحصار وإطلاق أسرى وإنشاء ميناء. وفى نيويورك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إسرائيل و «حماس» إلى "إيجاد الطريق سريعًا للعودة إلى احترام وقف النار الإنسانى ومواصلة المفاوضات فى القاهرة، للتوصل إلى وقف دائم للنار". وأعرب عن «الخيبة العميقة لعدم تمكن الأطراف من الاتفاق على تمديد الهدنة الحالية»، ودان «تجدد إطلاق الصواريخ على إسرائيل»، مشددًا على "عدم التسامح مع المزيد من المعاناة ومقتل المزيد من المدنيين العالقين فى هذا النزاع". ميدانيًّا، سقطت قذيفة "هاون" من غزة على جنوب إسرائيل، وأصابت شخصين، فى وقت نقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر إسرائيلية إنه تم إطلاق أكثر من 40 صاروخًا من القطاع. فى المقابل، أعلن جيش الاحتلال شن غارات على «مواقع للإرهاب». وأعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد خمسة فلسطينيين فى القصف، بينهم طفل، ما رفع عدد الشهداء إلى 1898، والجرحى إلى 9816.