نجحت سفينة "الكرامة" لكسر الحصار، في الوصول إلى شاطئ غزة عصر يوم الثلاثاء (9/12)، قادمة من ميناء لارنكا القبرصي، وعلى متنها متضامنون دوليون ومساعدات طبية رمزية، في خطوة تعدّ جريئة بعد إعلان سلطات الاحتلال عزمها منع وصول هذه السفن. وجرى استقبال السفينة وسط حضور رسمي وشعبي وإعلامي كبير، خيّم عليه ترحيب بالمتضامنين على متن السفينة التي نظمت رحلتها حركة "غزة الحرّة". ورحّب النائب جمال الخضري، رئيس "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار"، بسفينة الكرامة القادمة من قبرص تجاه شواطئ غزة لكسر الحصار، وتحدي القرارات الصهيونية الجائرة بفرض الحصار على غزة. وحيّا الخضري حركة "غزة الحرة" التي تسير هذه السفينة الجديدة في رحلة مهمة لكسر الحصار، خاصة عقب إعاقة اللبيبة والقطرية وسفينة الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، معتبراً توقيت إبحار هذه السفينة "مهمّاً جداً، حيث الحصار يطبق على غزة، ولا بد من أن تستمر الفعاليات العربية والأجنبية والدولية لكسر الحصار". وفي بروكسيل أكدت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، أنّ مزيداً من رحلات كسر الحصار البحرية عبر خط لارنكا غزة، من المخطط لها أن تنطلق في الأسابيع والشهور القادمة. وتعدّ سفينة "الكرامة" التي وصلت اليوم، بمثابة الرحلة البحرية الرابعة من نوعها عبر الخط المذكور. وفي غزة؛ شدّد النائب الخضري على أنه "يجب أن لا نيأس جراء إعاقة بعض السفن من الوصول إلى غزة"، معتبراً قدوم هذه السفينة يُعتبر استمراراً ل"انتفاضة السفن" والتي ستستمر حتى كسر الحصار، مناشداً كل الفعاليات العربية والإسلامية والدولية إرسال السفن بكثافة إلى غزة، وأن تتصاعد الفعاليات الشعبية في كل العواصم حتى كسر الحصار. وأكد الخضري أنّ ما يحدث في غزة من حصار خانق هو "جريمة حرب ضد أطفال ونساء وشيوخ وإبادة جماعية ضد مليون ونصف إنسان، تستوجب مزيداً من العمل والتضامن والتكاتف على كافة الصعد".