ذكرت وكالة فرانس برس الفرنسية أنه تم إحصاء 381 جثة أثناء نقلها إلى مسجد في مدينة جوس بوسط نيجيريا التي تشهد أعمال عنف بين المسيحيين والمسلمين على خلفية نتائج انتخابات محلية. وقد فرضت السلطات حظر التجول في المدينة وأمرت رجال الأمن بإطلاق الرصاص على محدثي الشغب خوفا من تطور الاشتباكات بين الطوائف في المدينة, كما دعت القيادات الدينية والسياسية الموطنين إلى التزام الهدوء. وكان تبادلا كثيفا لإطلاق النار بين المحتجين كما دوت انفجارات قوية ومتقطعة وسط المدينة. وقال شاهد عيان لرويترز إن الناس كانوا يهرولون منذ وقت مبكر من اليوم السبت بحثا عن ملجأ بالقرب من أحد المساجد التي تعرضت لهجوم ولكن معظم الشوارع أضحت آمنة بعد تسيير دوريات فيها. وتدور الأحداث التي أخذت بعدا دينيا بين المسلمين والمسيحيين على خلفية انتخابات رئاسة الحكومة المحلية التي أجريت في المدينة إثر انتشار إشاعة تفيد بهزيمة مرشح حزب عموم الشعب النيجيري في الانتخابات. وأجريت الانتخابات بين مرشحي حزب عموم الشعب النيجيري -الذي يتكون من أغلبية مسلمة من قبيلة الهوسا- وحزب الشعب الديمقراطي ذي الأغلبية المسيحية، والذي ينحدر معظم منتسبيه من قبيلة البيروم. وتغلب التوترات على إقليم بلاتو (عاصمته جوس) بفعل الاستياء الذي تبديه الأقليات من سكانه الأصليين -ومعظمهم من المسيحيين والوثنيين- من سيطرة المهاجرين الهوسا المنحدرين من الشمال المسلم. وتشهد نيجيريا غالبا اشتباكات طائفية بين المسلمين والمسيحيين حيث قتل المئات في قتال شوارع في مدينة جوس ذاتها سنة 2001, كما تكرر المشهد ذاته في بلدة يلوا بعد ثلاث سنوات مما جعل الرئيس أوباسانجو أنذاك يعلن حالة الطوارئ ويفرض حظر التجول.