انهت القوات المقدونية العاملة ضمن قوات الاحتلال التي تقودها الادارة الامريكية ضد العراق مهماتها القتالية عقب 11 مناوبة وتبديل عسكري منذ الاشهر الاولى للعدوان السافر على هذا البلد الصامد. ونقل بيان لقيادة قوات الاحتلال عن العقيد ( كورم فيلكوف ) رئيس هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة لجمهورية مقدونيا، قوله: لقد اشترك نحو 450 جندياً مقدونياً في الحرب ضد العراق واستمر تواجد هذه القوات خلال السنوات الخمس الماضية حيث شاركت القوات المقدونية مع قوات الاحتلال الامريكية في تدمير البنى التحتية للعراق.. موضحا أن هذه القوات تتألف من فصيلين أحدهما مشاة أمني والأخر حراسات. واشار فيلكوف الى ان فصيل المشاة الأمني ضمن القوات المقدونية، كان يقوم في الآونة الأخيرة بمهمة توفير الأمن والسيطرة على نقاط الدخول والتفتيش في معسكر التاجي خلال العمليات المشتركة. الجدير بالذكر ان معظم الدول الاجنبية التي شاركت الادارة الامريكية في احتلال العراق عام 2003 اعلنت ان قواتها ستغادر العراق مع نهاية هذا العام لتبقى مشاركتها في هذه الحرب الظالمة وغير الشرعية وصمة عار في جبين تلك والدول وقواتها التي ساندت قوات الاحتلال الامريكية بقتل مئات الالاف من العراقيين الابرياء وتدمير البنى التحتية لهذا البلد الجريح. وعلى الصعيد نفسه أعلنت اليابان سحب بعثة قواتها الجوية التي تنقل الإمدادات إلى العراق لمساندة القوات التي يقودها الاحتلال الأمريكي هناك . ويأتي الاعلان عن انتهاء الوجود العسكري الياباني في العراق بعد يوم من موافقة البرلمان الحالي على اتفاقية الإذعان. وستركز هذه الخطوة الاهتمام ايضا على ما اذا كانت اليابان ستكثف مساندتها للعمليات العسكرية الامريكية في افغانستان وهو امر قالت اجهزة الاعلام اليابانية ان واشنطن تضغط على طوكيو لتفعله. وتدرس اليابان ايضا الانضمام الى "دوريات بحرية لمكافحة القراصنة الذين يخطفون السفن قبالة سواحل الصومال" كما ذكر البيان. وقال رئيس الوزراء تارو اسو "لقد قررت الحكومة". انهاء بعثة النقل التابعة لقوات الدفاع الجوي في العراق هذا العام "لاننا نعتقد انها اوفت بهدفها". وكانت محكمة يابانية قضت بان البعثة في العراق التي بدأت في عام 2004 تشكل خرقا للدستور الياباني لكن الحكم ليس ملزما. وارسلت اليابان ايضا 600 من القوات البرية الى جنوب العراق لكنها سحبتهم في عام 2006 . وسوف تنتهي بعثة القوات الجوية بنهاية العام الحالي.