كشفت "مصادر بمديرية أمن الانقلاب العسكري بأسوان عن تعرض المعتقل الشيخ محمود عمرون، أحد رافضي الانقلاب العسكري الدموي للتعذيب على أيدي ضباط المديرية بالتعدي عليه بالضرب واستخدام الصاعق الكهربائي بعد تجريده من ملابسه. وقالت "المصادر" إن البطل المعتقل في سجون العسكر، "محمود عمرون"، تعرض للتعذيب من الظهر، حتى آخر الليل بعدها فقد وعيه، وتم تصوير كل وقائع التعذيب من قبل معذبيه، وتهديده بنشر الفيديو على صفحة الجهاز الإعلامى لمديرية أمن الانقلاب بأسوان. وكانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت الشيخ محمود عمرون -أو فارس الميدان كما يطلق عليه أبناء قرية النجاجرة بمدينة كوم أمبو- نهاية الشهر الماضي، بعد مداهمة منزله من قبل مليشيات العسكر. وتم نقله لمعسكر الأمن المركزى بالشلال، وهو الآن بسجن قنا العمومى، بعدما أمرت نيابة الانقلاب بأسوان بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات الباطلة. تأتي تلك الحملات المسعورة لتظهر مدى قبح الانقلابيين الذين لم يجدوا حلا لإخماد ثورة الغضب لدى الشعب المصري في ميادين الحرية سوى اعتقال أبنائه وتعذيبهم وقتلهم في بعض الأحيان. جدير بالذكر أنه رغم كل تلك الاعتقالات التي تشهدها محافظة أسوان على مدار الأشهر الماضية، إلا أن المظاهرات السلمية المؤيدة للشرعية مستمرة والحراك الثوري لم يتوقف في محافظة أسوان الصامدة بجميع مراكزها. ويؤكد أهالي المحافظة أن حملات الاعتقالات البغيضة، التي طالت شباب المحافظة، لن تخمد ثورة الغضب لدى جموع الأسر بأسوان بعد اعتقال أبنائهم، وأن ذلك سيشعل نيران الغضب لدى الجميع من المؤيدين للشرعية والمعارضين لها، والذين سينضمون للثوار للفتك بالانقلاب الدموي الذي فرق وقتل المصريين.