في نبأ عاجل.. أعلن التليفزيون المصري إطلاق سراح السياح المختطفين من جنوب مصر الأسبوع الماضي وفق مصادر سيادية، ولم ترد معلومات جديدة عن تفاصيل عملية تحرير الرهائن حتى الآن. من جهة أخرى، نفى متمردو دارفور أي تورط لهم في احتجاز رهائن أجانب ومصريين، في وقت قتل الجيش السوداني ستة من الخاطفين عند الحدود الليبية السودانية. وأعلن محجوب حسين أحد الناطقين باسم فصيل أساسي في دارفور هو جيش تحرير السودان أن لا علاقة لحركته وعناصرها بخاطفي الرهائن وأنها تدين هذه العملية. كما نفى الناطق باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين آدم من لندن أيضا أي تورط لحركته، مؤكدا أن حركته تدين خطف الرهائن بأشد العبارات. وفي القاهرة نفى سفير تشاد لدى مصر ما ورد في بيان عسكري سوداني بأن الخاطفين وعددهم 35 تمكنوا من دخول الأراضي التشادية في منطقة تسمى تبت شجرة. اشتباكات وكانت قيادة الجيش السوداني قد أصدرت بيانًا قالت فيه أن قواتها اشتبكت مع مجموعة من الخاطفين في منطقة جبل عوينات على الحدود مع ليبيا وقتل ستة منهم واعتقل اثنين آخرين. وأكد بيان للقوات المسلحة السودانية أن من بين القتلى قائد عملية الاختطاف، مشيرا إلى أن الاشتباك وقع عندما اعترضت القوة السودانية سيارة كانت تقل الخاطفين إلى جهة ما ربما لإجراء مفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن. وأشار البيان إلى أن الخاطفين تمكنوا من الانتقال بالرهائن إلى مسافة 30 كلم داخل الأراضي التشادية في منطقة تسمى تبت شجرة حيث تحتجزهم قوة قوامها 35 مسلحا. وكان الخاطفون طالبوا سابقا بأن تدفع ألمانيا فدية مقدارها ستة ملايين يوور، على أن تدفع الفدية إلى زوجة منظم الرحلة الألمانية الأصل والتي تعتبر قناة اتصال رئيسية مع الخاطفين. تضارب وتضاربت الأنباء بشأن هوية الخاطفين، إذ قال أحد السائقين المخطوفين الذي تمكن من الاتصال بعائلته إنه تعرف على أربعة خاطفين: ثلاثة سودانيين وتشادي. وقالت وكالة الأنباء السودانية إن مؤشرات قوية تؤكد أن الخاطفين مرتبطون بمتمردين في إقليم دارفور. وكان الرهائن ال19 اختطفوا منذ ثمانية أيام في أقصى جنوبي غربي مصر في منطقة جبل عوينات حيث توجد جداريات تعود إلى عصور ما قبل التاريخ ثم انتقلوا مع خاطفيهم إلى السودان. وتمتد تلال جبل عوينات في المثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان. وتضم المجموعة المختطفة 11 سائحا هم خمسة إيطاليين وخمسة ألمانيين ورومانية واحدة، إلى جانب ثمانية مصريين هم مرشدان سياحيان وأربعة سائقين وحارس حدود ومنظم الرحلة.