قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، على أن نتائج الانتخابات لرئاسة حزب كاديما الصهيوني لا تعني شيئا بالنسبة للشعب الفلسطيني.وأشار هنية في رده على سؤال حول الفرق بين مواقف ليفني وموفاز المتنافسين على زعامة الحزب أن هناك تقاطعات كثيرة في مواقفهما فهما يلتقيان على منطق الرفض الدائم لحقوق شعبنا وانه مهما كانت المتغيرات سواء في كاديما أو غيره فنحن ثابتين في مواقفنا ومتمسكين في مطالبنا وسنستمر في مشروع التحرير.وشدد هنية في تصريحات نشرت (الخميس 18/9) على أن جميع القيادات الصهيونية تلتقي على رفض الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وتتوحد في موقف الرفض المطلق للاعتراف بالحقوق الفلسطينية.وقال:"بالتأكيد نحن لا نتأثر بتلك الانتخابات لأنها شان إسرائيلي داخلي وكل قيادات الاحتلال تتوحد في موقف العداء ضد شعبنا وفي رفض الاعتراف بحقوقه بما فيها قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".ويشار أنه أعلن رسمياً صباح الخميس عن فوز وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني في الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب كاديما، بعد أن حصلت على(43.1%) من الأصوات مقابل حصول منافسها الأبرز شاؤل موفاز على( 42% )من الأصوات.
حماس..فوزها استمراراً للقمع والعدوان
وعن موقف حركة حماس من فوز تسيبي ليفني ،أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن توليها رئاسة حزب كاديما ووصولها إلى سدة الحكم في دولة الاحتلال يعني استمرار لسياسة القمع والعدوان التي انتهجها من سبقها في الحكم ضد الشعب الفلسطيني.وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في تصريح صحفي تلقت صحيفة الشعب نسخة عنه "(الخميس18/9) إن التنافس في الساحة الداخلية الإسرائيلية ما هي إلا تنافس بين المتطرفين والعنصريين ضد الشعب الفلسطيني".وأوضح برهوم قائلاً:"لا نراهن ولا نبني أية آمال على نتائج الانتخابات الصهيونية لإجماعهم على تصفية قضيتنا وإقامة دولتهم العنصرية المتطرفة"،مطالباً بأن يكون الرد على الانتخابات الإسرائيلية ونتائجها التمسك بخيار المقاومة كخيار استراتيجي للدفاع عن حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني".وأكمل: "مهما كانت النتيجة فإنها توضح أن هذه المؤسسة تتجه باتجاه مزيد من التطرف والعنصرية", مقدراً بأن يكون عنوان المرحلة المقبلة هو مزيد من العدوان على الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته.
الجهاد ...لن يغير من الحقيقة شيئاً
بدورها ،أصدرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بيانا ،وصل صحيفة الشعب نسخة عنه (الخميس 18/9) حول نتائج انتخابات حزب "كاديما" الصهيوني أكدت فيه أنه في الوقت الذي هللت فيه بعض الدوائر الفلسطينية والعربية بفوز ليفني، فإن حركة الجهاد الإسلامي تؤكد على أنه أياً كان الشخص الذي يقف على رأس حكومة الكيان الغاصب، فإن ذلك لن يغير من الحقيقة شيئاً، فالكيان الصهيوني كيان غاصب احتل أرضنا وقتّل وهجّر شعبنا وهو يواصل اليوم الحرب والحصار والاستيطان والتهويد وبالتالي فإن صراعنا سيبقى مفتوحاً مع هذا العدو حتى يرحل عن أرضنا. وأضاف البيان أن الرهان على هذه الشخصية أو تلك في إحراز أي تقدم في مفاوضات التسوية هو رهان خاسر ملّ منه شعبنا وملت منه أمتنا، فلقد سبق وراهنت ذات الدوائر على فوز هذا الحزب أو ذاك الشخص ولم يأتي سوى بمزيد من الإجرام والقتل والدموية بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وعلى مدار سنوات من مفاوضات التسوية كان مقصد العدو من استمرارها التغطية على جرائمه وسياساته التوسعية والعنصرية، ولم تتحقق لشعبنا أية نتائج تذكر وما اتفاق أوسلو المشئوم إلا فاتحة مشروع التصفية والإنهاء لقضيتنا. كما جددت حركة "الجهاد الإسلامي" التأكيد على رفض كل أشكال التفاوض مع العدو، كما شددت على خيار المقاومة والصمود في مواجهة العدوان بكل أشكاله. وختم بيان "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين" بالتحذير من السير مجدداً في طريق الوهم والرهانات الخاسرة، وذكر البيان برهان البعض في الماضي على "شمعون بيرس" فرد بمجزرة قانا، مضيفا أن الشواهد لا تحصى.