يسارع الآلاف من رجال الإنقاذ والمتطوعين إلى تعزيز السدود على طول نهر السافا الذي يتوقع ان يشهد فيضانات جديدة في بلغراد عاصمة صربيا بعد ما غمرت المياه ثلث الاراضي البوسنية. تجمع متطوعون ورجال انقاذ على ضفاف نهر السافا في العاصمة الصربية بلجراد في سباق مع الزمن لإيقاف ما هو آت من الفيضانات الجديد التي تضرب منطقة البلقان. 17 كيلومترا هي مسافة طول النهر الذي يشق العاصمة بلجراد والذي من المتوقع ان يصل منسوب الماء فيه الى مترين فوق المعدل الطبيعي. الاسراع في بناء سدود تقاوم مياه الفيضانات لها أهمية بالغة في بلجراد خاصة وأنها قد تصل إلى عمق اوبرينوفاتش إحدى المدن الصربية والتي تنتج حوالي خمسين في المائة من الكهرباء التي تستهلكها البلاد لذلك فإن حمايتها أمر حاسم لاستقرار منظومة الطاقة في صربيا. الفيضانات دفعت الآلاف من أبناء المدن التي غطتها المياه إلى النزوح وتحولت المؤسسات الرسمية والمدارس إلى مراكز ايواء للنازحين. ليست صربيا وحدها المتضررة ففي البوسنة التي غمرت المياه ثلث اراضيها ظهر خطر جديد اضافة الى معاناة المنكوبين وهو الانزلاقات الارضية. ولم يعد الخوف من انزلاق الاراضي السكنية فحسب بل ان السلطات حذرت من تحرك محتمل لحقول الالغام المضادة للافراد التي ترجع الى حرب يوغوسلافيا في تسعينيات القرن المنصرم والتي يقدر عددها بنحو مائة وعشرين الف لغم.