تهدد أسوأ فيضانات شهدتها منطقة البلقان منذ عقود محطة الكهرباء الرئيسية في صربيا، بحسب ما ذكره مسؤولون. وارتفع عدد ضحايا الفيضانات العارمة التي ضربت صربيا والبوسنة إلى نحو 20 قتيلا على الأقل. ويتوقع العثور على المزيد من القتلى مع انحسار موجة الفيضانا. وتبذل حاليا جهود حثيثة من أجل احتواء الموجة المقبلة من الفيضانات التي أضرت مئات الآلاف من المواطنين في منطقة البلقان. وأدت انزلاقات أرضية إلى تدهدم عدد من المنازل في البوسنة، التي غرقت مناطق واسعة فيها تحت المياه. وقال متحدث باسم وزارة الأمن البوسنية، أدمير مالاجيك، إن حوالي مليون شخص يعيشون في المناطق المتضررة. وصرحت مصادر مسؤولة بالسلطة بمدينة بيجيلجينا الحدودية بالبوسنة بأنه تم إجلاء ما يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف شخص إلى صربيا. وفي صربيا، تم نقل الآلاف من السكان في أوبرنوفاك إلى مكان آمن بعد أن غمرت الكثير من البلدة. ويوجد في أوبرنوفاك، التي تقع جنوب غرب العاصمة بلغراد، محطة توليد كهرباء تمد معظم أنحاء البلاد. وقال رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فوسيتشإن جهود الحكومة تركز على المحطة. واستجاب آلاف المتطوعين في صربيا لمناشدات الحكومة بالمشاركة في بناء حواجز للحماية من الفيضانات بطول نهر سافا. وأثرت الفيضانات أيضا على مناطق في كرواتيا.