توعد الاحتلال الصهيوني باستخدام القوة لمنع وصول سفينة "كسر الحصار" إلى شواطئ قطاع غزة، وقال الناطق باسم الخارجية الصهيونية، أوفير جندلمان "إن إسرائيل ستعمل على منع السفينة من الوصول إلى غزة ولو بالقوة، دفاعا (عن مياهها الإقليمية) ومنع أي انتهاك في هذا الصدد". ونقلت وكالة رامتان للإنباء عن جندلمان قوله "إن السفينة لا تضم مؤيدي سلام بل تضم متطرفين يحاولون انتهاك مياهنا الإقليمية، ومن حق إسرائيل أن تمنع أي شخص يريد انتهاك أراضيها أو مياهها". وكان من المفترض أن تنطلق سفينة "كسر الحصار" التي تقل ناشطين وحقوقيين دوليين مناهضين للحصار الصهيوني المتواصل على قطاع غزة من المياه القبرصية أمس، على أن تصل إلى شواطئ غزة الأربعاء أو الخميس المقبلين. من جهته طالب رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري حكومة الاحتلال برفع الحصار عن قطاع غزة وإعادة فتح المعابر، بدلاً من إطلاقها التهديدات المتعلقة بمنع وصول سفينة كسر الحصار بالقوة، لاسيما وأنها تحمل على متنها متضامنين دوليين وعرب من مختلف دول العالم". واستنكر الخضري استهداف الاحتلال بقوة السلاح لسفينة تحمل مساعدات طبية وإنسانية للشعب الفلسطيني بقوة السلاح، مشددا على أن اللجنة الشعبية ستسير 15 قارباً لاستقبال السفينة في عرض البحر. وأكد الخضري، في تصريح صحافي أن السفينة لها الحق في الوصول إلى قطاع غزة، عبر المياه الإقليمية، ولا يحق لأحد منعها من الوصول إلى غزة ومقابلة المواطنين ونقل معاناتهم إلى العالم، كوسيلة سلمية بعد أن أغلق الاحتلال كافة منافذ القطاع. واعتبر أن السفينة تأتي ضمن المقاومة المدنية، وأن من عليها نشطاء من مختلف الجنسيات والأعمار حضروا لمساعدة مليون ونصف المليون إنسان في القطاع وأن سفينة اخرى سترافقها وتحمل على متنها مساعدات طبية للأطفال الصم في غزة، وقد انطلقت السفينة المذكورة أول من أمس من جزيرة كريت صوب قبرص.