أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي أن البحرية الصهيونية تعترض سفينة الأمل الليبية على بعد 100 كم من سواحل قطاع غزة. وقال النائبان الخضري والطيبي اللذان يتواصلان مع منظمي السفينة في تصريح صحفي مكتوب تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه، الثلاثاء (13-7): " إن الزوارق تحاصر السفينة وتطلب منهم عدم التوجه لغزة والتوجه إلى أي ميناء آخر وهو ما يرفضه المتضامنين ويصرون على أن حمولتهم إنسانية ووجهتهم غزة فقط".
قال مسئول مصري إن بلاده تلقت طلبًا للسماح بدخول سفينة المساعدات الليبية ميناء العريش القريب من الحدود مع قطاع غزة.
وأكد المسئول المصري الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريح اليوم الثلاثاء (13-7)؛ أن بلاده "تلقت طلبًا للسماح للسفينة بالتوجه إلى ميناء العريش والرسو فيه".
وكانت سفينة المساعدات التي استأجرتها مؤسسة القذافي التي يرأسها نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام، وتحمل اسم سفينة "الأمل"؛ دخلت المياه الدولية أمس الإثنين مقابل سواحل جزيرة كريت اليونانية.
وأعلنت مؤسسة القذافي أنه من المتوقع أن تصل السفينة التي ترفع علم مولدافيا، إلى غزة غدًا الأربعاء.
من ناحية أخرى تبذل سلطات الاحتلال الصهيوني جهودًا دبلوماسية مكثفة من أجل تحويل مسار سفينة "الأمل" إلى مصر بعد أن انطلقت مساء السبت من اليونان، وهددت بالهجوم عليها إن واصلت توجهها إلى غزة.
وصرَّح ممثل مؤسسة القذافي الموجود في السفينة ما شاء الله زوي، قائلاً: "نحن لا ننقل أسلحة ولا مواد مشبوهة، لا نحمل سوى أغذية وأدوية وناشطين سلميين شبانًا".
وتابع زوي في اتصال هاتفي عبر الأقمار الصناعية "يمكن للإسرائيليين تفتيش السفينة، وإن كانت لديهم ذرة إنسانية سيسمحون لنا بتفريغ حمولتها في غزة".
ودعا زوي "المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل كي تسمح بوصول المساعدات إلى غزة".
هذا وقد قام الجيش الصهيوني بالاتصال بربان سفينة "الأمل" في عرض البحر وطالبه بالتوجه إلى العريش؛ علمًا أن وحدات سلاح البحرية الصهيونية وضعت مساء أمس في حالة التأهب استعدادًا لاعتراض السفينة.
فيما قالت الإذاعة الصهيونية "إن وحدة مغاوير البحر (الصاعقة البحرية) وزوارق الصواريخ التابعة لسلاح البحرية؛ يتهيئون للتصدي للسفينة تطبيقًا للحصار البحري المفروض على القطاع".
وحذر ضابط صهيوني كبير في البحرية أن التعامل مع السفينة الليبية التي تحمل علم دولة مولدافيا سيكون نفس التعامل مع "أسطول الحرية"، مضيفًا أنه إذا حاول ربان السفينة انتهاك الحصار البحري فسيتمُّ توجيه رسائل واضحة إليه أنه يستطيع تفريغ حمولة السفينة في ميناء أشدود بعد تفتيشها.
وأكد الضابط من جهة أخرى أنه إذا لجأ ربان السفينة إلى القوة لمحاولة الوصول إلى شواطئ غزة فستضطر وحدات البحرية إلى استخدام القوة بدورها لإحباط هذه المحاولة.
وطالب وزير الحرب الصهيوني، إيهود باراك، منظمي الرحلة بالرضوخ لمواكبة سفن حربية لهم إلى ميناء أشدود الصهيونى أو التوجه مباشرة إلى ميناء العريش المصري.
بدوره حذر رئيس اللجنة الشعبية لفك الحصار النائب جمال الخضري، من خطورة الإقدام على سيناريو مماثل لما حدث مع "أسطول الحرية" كما تحدث الضابط الصهيوني، داعيًا العالم إلى التحرك ووقف العربدة الصهيونية بحق سفن كسر الحصار.
وشدد الخضري على أن المشكلة الحقيقية تكمن في الحصار نفسه لا في سفن الإغاثة التي تأتي من أجل إغاثة المنكوبين، لافتًا إلى أن هناك نوايا مبيتة لدى الاحتلال لممارسة القرصنة الحقيقية بحق السفن.
وقال الخضري "التهديدات الصهيونية حقيقية ومستمرة منذ اليوم للإعلان عن سفينة "الأمل" الليبية، والاحتلال يستخدم كل الوسائل والأساليب منذ اللحظة الأولى؛ فقد حاول منعها من المغادرة من الموانئ اليونانية".
جدير بالذكر أن طرابلس كانت قد أعلنت أمس الإثنين أنها تعد كذلك قافلة برية من المساعدات إلى غزة.
وأشارت اللجنة الليبية لدعم الشعب الفلسطيني إلى أن حوالي 20 شاحنة ستتوجه الأسبوع المقبل إلى غزة برًّا، وتنقل القافلة مواد غذائية ومكتبية، حسب وكالة الأنباء الليبية "جانا".
وأكد أن الاحتلال الصهيوني يحاول منع سفينة "الأمل" الليبية من الاقتراب من شواطئ قطاع غزة، ويحاول إقناعها بالتوجه إلى ميناء العريش المصري.