قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "إن حظر أنشطة حركة المقاومة الإسلامية حماس في مصر، والتحفظ على مقراتها، هو بمثابة التصعيد الأخطر في العلاقات المتدهورة بين السلطات في غزة والنظام المصري، الذي لا يهدر أي فرصة لاتهام حماس بتنفيذ عمليات إرهابية في مصر. وتجدر الإشارة إلى أن قرار محكمة الأمور المستعجلة ليس نهائيًا، فحتى يخرج القرار حيز التنفيذ يجب أن يحصل على تصديق الحكومة، تمامًا كما حدث بالنسبة للحكم بإعلان الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، بعد تفجير مديرية أمن الدقهلية. الصحيفة تطرقت إلى الفعاليات التي أقيمت في غزة مؤخرًا ضد ممارسات السلطات المصرية، بما في ذلك خيمة الاحتجاج التي نصبت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الأسبوع الماضي بمشاركة أعضاء برلمان من حماس، طالبوا مصر بفتح المعبر المغلق منذ فترة ليست بالقليلة، وفك الحصار على قطاع غزة. وقد صل التوتر إلى ذروته عندما أقامت حماس صلاة الجمعة الماضية إلى جانب معبر رفح، ما دفع عناصر أمن مصرية للتحذير من أن محاولات التسلل إلى الأراضي المصرية، كذلك هددوا حماس بأنهم سيتعاملون بحزم مع أي محاولة لاختراق الحدود. وألقت "يديعوت" بالضوء على ردود الأفعال من قبل حركة حماس على الحكم المصري، بما فيها أقوال منسوبة لعزت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة، في صفحته على "فيس بوك"، حيث اعتبر أن الحكم جاء مستهدفًا الشعب الفلسطيني ومقاومته. كذلك قال الرشق: "إن القرار يفتح الباب أمام إسرائيل لشن هجمات على قطاع غزة، ويمنح الدعم لأعداء الشعب الفلسطيني لتصفية القضية الفلسطينية". من جانبها أعربت حركة الجهاد الإسلامي في غزة وقوفها إلى جانب حماس، وصرح خضر حبيب، القيادي بالحركة، بأن لقرار المحكمة المصرية انعكاسات خطيرة وأنه جاء لخدمة إسرائيل. ويشن الجيش المصري خلال الشهور الأخيرة عملية عسكرية موسعة في شبه جزيرة سيناء، وقام حتى اليوم بهدم 1300 نفق على الحدود بين قطاع غزةوسيناء. وزعمت الصحيفة الإسرائيلية أن حماس متهمة في الشارع المصري بعلاقاتها مع الإخوان المسلمين وتنظيمات الجهاد العالمي في سيناء لاسيما كتائب أنصار بيت المقدس. وقالت: "إن اسم حماس ارتبط بالإرهاب في مصر حتى قبل الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مي، خاصة بعد مقتل 16 جنديًا من حرس الحدود المصري في أغسطس 2012 بينما كانوا يتناولون طعام الإفطار الرمضاني. وقد اتهمت قيادات كبيرة في الذراع العسكرية لحماس آنذاك بالتورط في الحادث.