* صحيفة أمريكية: تل أبيب طلبت كمن عدة دول تذكير القاهرة بأهمية احترام اتفاق السلام * دبلوماسي أوروبي يعتبر سياسة مصر غامضة بعد توقيع المصالحة بين فتح وحماس البديل- وكالات: أبرزت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني التصريحات المصرية بشأن فتح معبر رفح بين سيناء وقطاع غزة، ومطالبة مصر لإسرائيل بعدم التدخل باعتبار أن القضية هي مصرية – فلسطينية. وأبرزت “يديعوت أحرونوت” أيضا موافقة مصر على فتح مكتب لحركة حماس فيها، مشيرة إلى أن نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، موسى أبو مرزوق، سوف ينتقل من دمشق إلى القاهرة. ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي تصريحه ل”وول ستريت جورنال” إن “إسرائيل قلقة من التطورات الأخيرة في مصر. وأن هذه التطورات من الممكن أن تؤثر على أمن إسرائيل على المستوى الاستراتيجي. ونقات الصحيفة تصريحات رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، الفريق سامي عنان، والتي قال فيها إنه لا يحق لإسرائيل التدخل بقرار فتح معبر رفح، فهذه “قضية مصرية – فلسطينية”. ولفتت الصحيفة العبرية إلى إعلان مصر، الخميس الماضي، بأنها قررت فتح معبر رفح، للمرة الأولى منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في يونيو 2007، مشيرة إلى أن القرار قد اتخذ عقب اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس. وكانت مصر قد أعلنت أنها ستفتح معبر رفح قريبا لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وبذلك تكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تخشى من أن فتح المعبر سوف يسهل على الفصائل الفلسطينية، التي تصفها ب”المنظمات الإرهابية”، نقل الأسلحة من سيناء إلى قطاع غزة. وقال المصدر الإسرائيلي لصحيفة “وول ستريت جورنال” إن إسرائيل توجهت إلى عدة دول في العالم لتذكير الحكومة المصرية بأن عليها أن تحترم “اتفاق السلام”. وأضاف المصدر أنه في الماضي، ورغم جهود مصر في منع ذلك، فإن حركة حماس تمكنت من “بناء بنية إرهابية في قطاع غزة”. وبحسبه فإنه “في حال أوقفت مصر جهودها في هذه القضية فإن التهديدات على إسرائيل سوف تتصاعد”، على حد تعبيره. وكانت الصحيفة الأمريكية نشرت أن جهات أوروبية وأمريكية أقرت بأن التطورات الأخيرة في مصر من شأنها أن تعرقل محاولات تجديد “محادثات السلام” بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وذلك في إشارة إلى اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس الذي تم بوساطة مصرية. ونقلت عن “مصدر أوروبي ينشط في المنطقة” قوله إن “سياسة مصر غامضة”. كما أشارت “يديعوت” إلى تصريحات وزير الخارجية المصرية، نبيل العربي، لقناة “الجزيرة”، الخميس الماضي، والتي جاء فيها أنه سيتم فتح معبر رفح بعد أيام قليلة، لتنتهي معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. كما شدد على ان مصر لا تتجاهل معاناة الفلسطينية في القطاع، وأنه ليست على استعداد لإبقاء المعبر مغلقا لكونه البوابة الوحيدة أمام الغزيين للخروج إلى العالم، مؤكدا على أن “الأمن القومي المصري والأمن الفلسطيني أمر واحد”.