أثار أبراهام بورغ رئيس الكنيست الأسبق، ضجة جديدة من حوله، بسبب تصريحه بأن الحل المطروح حاليا للصراع الإسرائيلي الفلسطيني «دولتين لشعبين» هو تسوية مؤقتة، وان من الطبيعي أن تصبح الدولتان في المستقبل دولة واحدة، يعيش فيها الشعبان بخير وسلام. وجاءت تصريحات بورغ الجديدة في مدينة باقة الغربية خلال يوم دراسي استضافه مركز «عدالة» حول القانون الذي أقره الكنيست، ويحرم فيه المواطن العربي في اسرائيل من الزواج من عربية من خارج اسرائيل (أو العكس، مواطنة لا تستطيع الزواج من عربي من الخارج). واعتبر بورغ هذا القانون عنصريا تجاه العرب، وغير انساني ومعاديا للديمقراطية. وقال بورغ الذي شغل منصب رئيس الوكالة اليهودية، إن اسرائيل لا تستحق لقب دولة ديمقراطية، إلا إذا تعاملت بمساواة كاملة مع المواطنين العرب فيها. وأضاف أن على اسرائيل ان تنظر الى العرب في اسرائيل، على أنهم مثل اليهود في الولاياتالمتحدة، الذين يتمتعون هناك بكامل الحقوق، ويرتبطون بأواصر روحية مع إسرائيل. وتساءل: «ما المانع في أن يكون العرب في اسرائيل مواطنين كاملي الحقوق، وفي الوقت نفسه يكنون المشاعر الروحية الوطنية لدولة فلسطين المجاورة؟». واختتم بورغ قائلا: إن اسرائيل لم تعرف كيف تستفيد من مواطنيها العرب كجسر للسلام بين شعبهم وبين دولتهم. وأوضح ان المستقبل الآتي، يخبئ الكثير لكلا الشعبين، وسيجد كل منهما نفسه جزءا من الحضارة الانسانية التي تفرض عليهما التعامل بشكل ودي، كما يعيش الإخوة الأعداء حاليا في الاتحاد الأوروبي، وهم الذين لا تفصلهم عن سنوات العداء السابق، سوى بضع عشرات من السنين. يذكر ان ابراهام بورغ هو نجل السياسي الاسرائيلي المعروف يوسف بورغ الذي شغل على مدى سنوات طويلة مناصب وزارية عن الحزب الوطني الديني في العديد من الحكومات الاسرائيلية وتوفي في العام 1999. وقد عرف ابراهام بورغ في بداية حياته السياسية كاحد نشطاء حركة "السلام الآن"، ثم كعضو كنيست عدة سنوات الى ان اصبح رئيسا له . وفي يونيو عام 2000 شغل منصب رئيس الدولة لمدة عشرين يوما اثر استقالة عيزر وايزمن بسبب فضيحة فساد مالي.