في تأكيد لأحكام البراءة التي صدرت بحقهم من قبل والتي رفضها الحاكم العسكري، قضت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بمحكمة جنايات دمنهور بمحافظة البحيرة اليوم ببراءة 26 فلاحًا من "فلاحي سراندو"، بالإضافةِ إلى محاميهم محمد عبد العزيز سلامة، المتهم بتحريضهم في القضية رقم 5631 لسنة 2005م أمن دولة عليا طوارئ جنايات. جدير بالذكر أن أزمة فلاحي عزبة سراندو بدأت عام 2005م عندما قام أحد كبار الملاَّك ويُدعَى صلاح نوار بالتواطؤ مع مباحث مركز شرطة دمنهور في تلفيق القضايا للمزارعين؛ حيث تم تلفيق أكثر من خمس قضايا لعشرات الفلاحين والفلاحات لتهجيرهم من أراضيهم؛ منها: القضية 12551 لسنة 2005م، والقضية 2825 لسنة 2005م جنح مركز دمنهور، والقضية 17154 لسنة 2005م، والقضية 27917 لسنة 2005م جنح مستأنف دمنهور، والقضية رقم 776 لسنة 2005م جنايات مركز دمنهور. وتطوَّر الأمر إلى افتعال معركة في فجر يوم الجمعة 4/3/2005م، وفوجئ الأهالي بعملية القبض على الفلاحين، وتم حصار القرية بأكثر من 20 سيارة أمن مركزي، بالإضافة إلى تدمير بعض منازل القرية، وتعذيب وتشريد أهلها والقبض عليهم، ووضعهم في أماكن غير قانونية، لتستمر الشرطة بقيادة المقدِّم محمد عمار بعمليات تعذيب بشعة حتى توفِّيت شهيدة الفلاحين الشهيدة "نفيسة المراكبي".