قال أحد القادة الميدانيين لميليشيا جيش المهدي في اجتماع ضم نائبين صدريين في البرلمان الحالي وعددا من شيوخ العشائر في مكتب الصدر بمدينة الصدر:إنه ورفاقه يشعرون بأنهم خدعوا عندما تم إقناعهم بالموافقة على وقف إطلاق النار. وتشير المعلومات إلى أن الاجتماع عقد لدراسة سبل الرد على ما وصفه المجتمعون بالخروقات التي ارتكبتها القوات الحكومية في مدينة الصدر مثل مواصلة حملات الاعتقال وتفتيش المنازل. من جهته قال فلاح حسن شنشل النائب في البرلمان الحالي عن التيار الصدري الذي حضر الاجتماع في مدينة الصدر بالإضافة إلى نائب آخر من الكتلة الصدرية الذي عقد في بغداد مساء الأربعاء :إنه يجب أن تعلن حكومة نوري المالكي فترة سماح لمسلحي جيش المهدي لمدة 10 أيام ريثما يسلمون ما بحوزتهم من أسلحة وعبوات ناسفة للقوات الحكومية وأنه بعد هذه الفترة يحق للقوات الحكومية أن تعتقل أي شخص تجد بحوزته هذه الأنواع من الأسلحة. وأضاف شنشل : أنه كان عليهم أن يحنوا رؤوسهم أمام العاصفة لأنها كانت ستكتسح أي شخص وأي شيء يقف أمامها، على حد قوله. وانتقد شنشل القوات الحكومية لما وصفها بتكتيكاتها ثقيلة الوطأة ،لكنه شدد على رفضه لمزيد من الإشتباكات المسلحة داخل مدينة الصدر. أما سلمان الفريجي مسؤول مكتب الصدر في مدينة الصدر فقد تكهن بانهيار الهدنة إذا ما استمرت القوات الحكومية في خرق بنودها،وأنه لا يمكن بناء جسور الثقة بين الطرفين بهذه الوسيلة. من جهته أعرب قائد ميداني في مليشيا جيش المهدي الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية أعرب عن استيائه من اعتقال القوات الحكومية أعدادا كبيرة من مليشيا جيش المهدي ما دفع النائب الصدري شنشل إلى القول إن بإمكان المرء الخروج منتصرا من دون أن يربح المعركة عسكريا. يذكر أن معلومات تسربت عن وجود انقسامات داخل ميليشيا جيش المهدي حول قرار مقتدى الصدر بوقف إطلاق النار وأن بعض قادة مليشيا جيش المهدي غادروا إما إلى إيران أو إلى المحافظات الجنوبية لتجنب اعتقالهم.