قالت صحيفة "يديعوت احرونوت": إن ليبنه زامير من تل أبيب منظمة الجولة ورئيسة جمعية الصداقة الالكيان الصهيونيية-المصرية تسلمت رسالة ورد فيها: "نأسف لذلك، لكن الأوضاع حساسة، ولا نستطيع في الظروف الحالية استضافتكم". ذكرت مصادر صحفية الكيان الصهيونيية يوم الجمعة أن القاهرة قامت بإلغاء عقد مؤتمر دولي ليهود مصر يوم الخميس كان من المقرر أن ترعاه "جمعية الصداقة المصرية-الالكيان الصهيونيية" في المركز الأكاديمي الالكيان الصهيونيي بالقاهرة، في الفترة من 25 إلى 29 مايو الجاري، بمشاركة عشرات من يهود الكيان الصهيوني وأوروبا وأمريكا، وجهت لهم الدعوات بواسطة "ليفانا زامير" رئيسة الجمعية، ونائب رئيس "المؤتمر الدولي ليهود مصر" الذي سبق عقده في حيفا لنفس الغرض في أعوام سابقة، إثر تعليمات من السلطات المصرية. واستقبل عشرات من المشاركين في الجولة والذين ضموا أبناءهم وأحفادهم إليها، الإلغاء "باستغراب"، وفي المرحلة الأولى أعلنت إدارة فندق "ماريوت" في القاهرة عن أنها "لا تستطيع استضافة الوفد الالكيان الصهيونيي واليهودي، وتلغي بذلك الحجوزات". وأعلن وكيل السفريات في مصر بعد ساعتين من ذلك: "رغم توجهاتنا الملحة لم نعثر على فندق في القاهرة يوافق على استضافة الوفد الالكيان الصهيونيي، ونوصيكم بتأجيل مشروع زيارة مصر". وناشد العديد من الإعلاميين المصريين على رأسهم "عمرو أديب" الإعلامي الشهير على فضائية "الأوربت" - خلال برنامج "القاهرة اليوم" مساء الثلاثاء الماضي - الجهات الرسمية في مصر وخاصة وزارة الخارجية منع إقامة هذا المؤتمر والاحتجاج لدى الكيان الصهيوني على هذه الخطوة، وإيضاح أن اليهود ليس لهم أي حق في مصر، وأن مصر لن تعيد ما فعلته سويسرا مع ذهب اليهود. وأشار أديب إلى التزامن بين المطالبة باستعادة ممتلكات اليهود المصريين والاحتفالات التي تقيمها الكيان الصهيوني بمناسبة مرور 60 عامًا على تأسيسها، واصفاً الخطوة بأنها "امتداد للفكر الاستيطاني اليهودي ومحاولة استغلال أي فرصة". وقال أديب: إن العشرات من هؤلاء اليهود القادمين من الدول الأوربية وأمريكا سيدخلون مصر بصفتهم غربيين بداية من الجمعة 23 مايو وأنهم سيقومون بعقد مؤتمر تحت عنوان: "العصر الذهبي لليهود في مصر" بالتنسيق مع المركز الأكاديمي بالسفارة الالكيان الصهيونيية بالقاهرة من المتوقع أن يحضره ما بين 100 -300 يهودي، حيث سيطالبون فيه باستعادة ممتلكات قالوا إنهم تركوها في مصر قبل هجرتهم منها. وكانت أنباء قد ترددت أن مصر كانت وراء تأجيل مؤتمر مشابه عام 2006 اضطر منظموه لنقله لمدينة حيفا في فلسطين، تحت رعاية الجامعة وكلية الدراسات الشرقية في الكيان الصهيوني، تحت شعار "نحن أبناء الخروج الثاني من مصر"، في يونيو من العام 2006، وحضره 320 يهوديًا مصري الأصل من حوالي 15 دولة، من بينهم ممثلو منظمة يهود مصر في فرنسا والولايات المتحدة وكندا والبرازيل والنمسا وإنجلترا، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الالكيان الصهيونيية. ويرى المراقبون أن المؤتمر كان ينوي اتخاذ خطوة فعلية لتحريك ما يسمى ب"قضية تعويضات اليهود من أصول مصرية".