اتحاد المصريين بأوروبا: أسقطنا الانقلاب وكشفنا لصوصه أمام العالم وزير خارجية النمسا: لن نعترف بحكومة لا يختارها الشعب المصري تلقى قادة الانقلاب العسكرى صفعة جديدة فى الايام الاخيرة الماضية على ايدى المصريين المقيمين بالخارج، بعد مقاطعتهم للاستفتاء على وثيقة الدم الانقلابية، بعد ان جاءت احصائيات المشاركين للاستفتاء محبطة ومخيبة لامال الانقلابيين، حيث اعترفت اللجنة العليا للانتخابات، الخاضعة لسلطة الانقلاب العسكري الدموي، بضعف عملية التصويت للمصريين بالخارج على دستور الانقلاب الدموي، لا سيما وأنها بررت ضعف التصويت في اليوم الأول بأنه يوم عمل، ولكن جاءت المحصلة النهائية لتبرز أن التصويت ضعيف للغاية. وأكد الدكتور مصطفى التلبي ممثل اتحاد المصريين في أوروبا بالنمسا، أن الجاليات المصرية فى أوروبا والعالم أسقطت الانقلاب، ونجحت فى كشفه أمام العالم، مشيراً إلى أن الإقبال على الاستفتاء على تعديلات الدستور التي أجراها الانقلابيون لم يصل إلى 15% من المصوتين على دستور 2012 بحسب تقديرات المراقبين. وأوضح التلبى أن المصريين في هولنداوالنمساوكندا وغيرها من الدول أكدوا أن الإقبال ضعيف جدا على الاستفتاء على دستور لجنة الخمسين، وأن عدد الناخبين لم يتجاوز بضع العشرات منذ بدء عملية التصويت أغلبهم من المنتفعين بنظام حكم العسكر. وأضاف التلبي أن الانقلابيين لصوص سرقوا الشرعية ودستور 2012 الذي استفتي عليه المصريون، مشيراً إلى أن الحكومات الأوروبية صامتة ومتفرجة على ما يحدث في مصر؛ ففي البداية كانوا مشجعين للانقلاب لكن بعدما رأوا مقاومة الشارع المصري بدءوا في اتخاذ موقف إيجابي تجاه الشرعية. "نادي القضاة": ننتظر بيان "الخارجية" لنعرف سبب انخفاض تصويت المصريين بالخارج على "الدستور" من جانبه، قال المستشار محمود الشريف المتحدث الرسمي لنادي قضاة مصر: إن البيان الرسمي لوزارة الخارجية سيوضح أسباب انخفاض نسبة التصويت على استفتاء الدستور بالخارج؛ حيث سيعرض الرقم الرسمي للمسجلين في كشوف الناخبين وعدد المصوتين بالفعل ليسهل حساب نسبة المشاركين في هذا الاستفتاء مقارنة بالاستفتاءات السابقة. وأوضح "الشريف" أن النظر بشكل عام للموقف نجد أن التصويت يعد رقما ضعيفا لا يتناسب مع عدد المسجلين بكشوف الناخبين، إلا أن تصريحات سفاراتنا بالخارج عن ارتفاع نسبة الإقبال يجعلنا ننتظر حتى تعلن وزارة الخارجية كل ما تمتلكه من أرقام في هذا الشأن. الجاليات تنتفض ضد الاستفتاء واستقبلت الجاليات الاستفتاء على دستور العسكر بالندوات والوقفات الاحتجاجية الرافض للانقلاب العسكرى، حيث نظمت الجاليات المصرية فى كل من فرنسا وأيرلندا وهولندا وألمانيا وبريطانيا وقفات احتجاجية للمطالبة بمقاطعة استفتاء الدستور. وقفة بالمانيا ففى المانيا دعا فضيلة الشيخ حماد كامل، إمام مسجد أبو بكر الصديق بفرانكفورت بألمانيا، المصريين إلى مقاطعة دستور العسكر الدموي، المصاغ بواسطة اللجنة المعينة من سلطات الانقلاب، وعدم المشاركة في التصويت عليه. وأكد كامل أن معظم مواد هذا الدستور مخالف للشريعة الإسلامية وغير متطابق معها، وأن الانقلابيين غير الشرعيين يريدون تمرير هذا الاستفتاء الدموي ليحكموا مصر بالاستبداد والفساد والظلم، بعد أن ظلوا يحكومون مصر60 عاما. كانت الجالية المصرية بألمانيا قد نظمت، وقفة أمام السفارة المصرية بفرانكفورت بألمانيا؛ لرفض الانقلاب الدموي، وللمطالبة بمقاطعة دستور الانقلابيين, في إطار أسبوع "إسقاط استفتاء الدم", وسط مشاركة واسعة من النساء والرجال والشباب. ردد المشاركون الهتافات والشعارات المؤكدة لاستمرار فعالياتهم وتنوعها حتى كسر الانقلاب، وعودة الشرعية، ومحاكمة الإرهابيين الحقيقيين الذين قتلوا الشعب في ميادين الحرية في جميع أنحاء مصر. رفع المشاركون صور الرئيس محمد مرسي، وصور الشهداء والمعتقلين، وإشارات رابعة الصمود, ولافتات كتبوا عليها عبارات رافضة لوثيقة الدستور المعدة من قبل لجنة عينها قادة الانقلاب, وتدعو المواطنين لمقاطعة الاستفتاء والتظاهر يومي 14 و15 يناير. ..وفى امريكا كما نظم عشرات المصريين بالولايات المتحدةالأمريكية، السبت، وقفة احتجاجية في نيويورك؛ اعتراضا على الاستفتاء على مشروع دستور الدم. ورفع المشاركون في الوقفة أعلام مصر ولافتات وصورا للرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي وشارة رابعة، ورددوا هتافات مناهضة لحكم العسكر. كما هاجم المشاركون القائمين على الوثيقة الانقلابية قائلين: "شوفوا قتلتم كام شهيد" و"دستور إلهام، دستور برايز، دستور البانجو"؛ في إشارة لبعض الشخصيات المشاركة في لجنة الوثيقة الانقلابية، مقارنة بالقامات التي شاركت في صياغة الدستور الشرعي. وقفة وندوة بجنيف فيما نظمت الجالية المصرية بمدينة جنيف ندوة بعنوان لا للدستور، وذلك في ظل ما يحدث بمصر من اعمال قمع وقتل للمتظاهرين السلمين. كمانظم أعضاء بالجالية وقفة أمام مقر الأممالمتحدة رفعوا خلالها شعار رابعة العدوية. وتحدث خلال الوقفة المهندس حاتم عزام القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية منددا بالانقلاب العسكري ودستوره الباطل ومطالبا باستمرار المظاهرات السلمية حتى زوال الانقلاب. كندا من جانبهم، أكد أبناء الجالية المصرية في كندا مقاطعتهم الاستفتاء على الدستور، مشيرين إلى أنه كتبه لجنة معينة من قبِل رئيس معين عينها وزير دفاع معين ضاربين عرض الحائط بنتائج 5 استحقاقات انتخابية قال فيها الشعب كلمته بكل حرية ونزاهة. وذكروا في بيان وقع عليه 276 من ابناء الجالية: إن المقاطعة تأتي وفاءً لآلاف الشهداء الذين ارتقوا في ثورة يناير المجيدة مروراً بشهداء مجزرتي رابعة والنهضة وغيرهم الكثير الذين مازالوا يرتقون كل يوم في خضم الثورة المجيدة". ودعت الجالية الشعب المصري إلى مقاطعة استفتاء غرضه أن يتم تصوير الناس في طوابير لإعطاء شرعية لوأد الحريات و الحقوق التي صارت من المسلمات عقب ثورة يناير المجيدة. واضافت الجالية:"الوثيقة تدعي كذباً حرية التظاهر وحرية الإعلام وكرامة المواطنين بينما مُرر قانون يقضي على حرية التظاهر، ويقتلون ويسجنون الصحفيين ويغلقون الصحف والقنوات، و يهينون النساء و الرجال في المعتقلات و الشوارع".