الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.. ولا يزال طلاب جامعة الأزهر يقدمون أروع معاني الصمود والثبات في وجه الانقلاب الدموي المجرم، ولا تزال تضحياتهم تروي ثورتنا ضد الظلم والقمع. كل ذلك والانقلاب متماد في إرهابه وإجرامه ودمويته، مستعينا بميليشياته المسلحة بالغاز والخرطوش والأسلحة البيضاء من الداخلية والبلطجية، ليقتحم الحرم الجامعي والمدينة الجامعية ويعمل القتل ويسفك الدم ويهين الكرامة. فكان أن ارتقى شهيدا بالأمس أحد إخواننا من الطلاب -نسأل الله أن يتقبله- ووقعت عشرات الإصابات والاختناقات، وذلك بعد واقعة الاعتداء على أخواتنا الطالبات العزل بالسحل والضرب الوحشي والإهانة البالغة، واللاتي اعتقلوهن مع مجموعة من إخواننا الطلاب، لا لشيء إلا أنهم جميعا أحرار يرفضون الذل ويطلبون الحقوق. ونحن طلاب الجبهة السلفية بجامعة الأزهر في سياق كل هذه الاعتداءات الغاشمة المتكررة باليوم والأمس وفي منتصف الأسبوع نؤكد على ما يلي: - 1-نعلن إضرابا عاما عن دخول الامتحانات وذلك بالتنسيق مع بقية القوى الطلابية بالجامعة، وندعو كل طلاب الأزهر الذين عُرفوا دوما بثباتهم وصمودهم إلى المشاركة في هذا الإضراب صيانة لحقوقنا وكرامتنا. 2-نعلن رفضنا القاطع لدخول ميليشيات الداخلية إلى حرم الجامعة بحجة تأمين الامتحانات، وهو ما يخالف اللوائح والقوانين، وليس ألا مخططا إجراميا جديدا يهدف لمزيد من القمع والتنكيل بنا. 3- مستمرون في فعالياتنا وصمودنا ولن يثنينا أو يردنا كل هذا الإرهاب الذي تمارسه ميلشيات السيسي ضدنا، ونضالنا ماض حتى نسترد حقوقنا وكرامتنا. - لن نتنازل أو نهدأ حتى يتم الإفراج عن أخواتنا الطالبات، وإخواننا الطلاب. وحتى نقتص لشهدائنا، وتتم محاسبة شيخ العسكر أحمد الطيب ورئيس الجامعة اللذان سقطت شرعيتهما بتعاونهما مع الانقلاب والعسكر في سفك دمائنا. -نشكر أعضاء هيئة التدريس على وقوفهم بجانب الطلاب، ونثمن وقوفنا صفا واحدا ضد الإجرام حتى نطهر أزهرنا من الفسدة والخونة. ونجدد دعوتنا لإخواننا الطلاب بالوقوف صفا واحدا وبالثبات والصبر حتى يسقط هذا الانقلاب الغاشم. ونقول لهم: (اصبروا وصابروا ورابطوا، وأروا الله من أنفسكم خيرا) . والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. السبت 25 /صفر/1435 ه .. الموافق 28 /12/2013 م