ردد نحو خمسة الاف أفغاني شعارات مثل "الموت للدنمرك" و "الموت لهولندا" في العاصمة الافغانية كابول يوم الجمعة احتجاجا على اعادة نشر رسوم كاريكاتورية تسيء للنبي عليه الصلاة والسلام في صحف دنمركية وعلى فيلم هولندي بشأن القران. واندلعت مظاهرات احتجاج متفرقة في أنحاء البلد المحافظ في الاسابيع الاخيرة ضد الرسوم والفيلم. وطالب المحتجون بسحب الجنود الدنمركيين والهولنديين من أفغانستان واغلاق سفارتي البلدين. وتجمع متظاهرون حول مسجد بغرب العاصمة بعد صلاة الجمعة مرددين هتافات مثل "الموت للدنمرك" و "الموت لهولندا" و"الموت لامريكا" و"الموت لليهود". وأحرق المتظاهرون الاعلام الدنمركية والهولندية ودمية للسياسي الهولندي اليميني خيرت فيلدرز الذي من المقرر أن يعرض فيلما في وقت لاحق هذا الشهر يعتقد أنه ينتقد القران. ولم يكشف فيلدرز تفاصيل كثيرة عن الفيلم الذي رفضت دور السينما الهولندية عرضه لكنه سبق ان وصف القران بأنه كتاب "فاشي" و" يحرض على العنف". وقال متحدث عبر مكبرات صوت للحشود الغاضبة من على ظهر شاحنة انه يتعين على الحكومة أن تطرد الجنود الدنمركيين والهولنديين وتغلق سفارتي البلدين خلال يومين "والا فسنتحرك." ولهولندا نحو 1650 جنديا معظمهم في جنوبأفغانستان. وقتل 14 جنديا هولنديا وهم يقاتلون مسلحي حركة طالبان. أما الدنمرك فلها 550 جنديا في شمال وجنوبأفغانستان وقتل 11 من جنودها. وحذر زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن هذا الاسبوع من ان أوروبا ستعاقب بسبب الرسوم التي نشرتها أول مرة صحيفة دنمركية في سبتمبر أيلول عام 2005. وأثارت الرسوم احتجاجات عنيفة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك أفغانستان عندما أعادت صحف حول العالم نشرها في العام الذي تلاه. وفي الشهر الماضي أعادت بعض الصحف الدنمركية نشر أحد الرسوم تضامنا مع الرسام بعد أن اعتقل ثلاثة أشخاص للاشتباه في التخطيط لقتله الامر الذي فجر مزيدا من الغضب. ويتزايد الاستياء بسبب وجود أكثر من 50 ألف جندي أجنبي في أفغانستان. ويشعر كثير من الافغان بالاحباط بسبب ضعف الامن وتباطوء النمو بعد مرور أكثر من ستة أعوام على اطاحة القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة والقوات الافغانية بحكومة طالبان بعد أن رفضت الحركة تسليم ابن لادن في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة.