كشفت مصادر صحفية صهيونية النقاب عن قرار اتخذته الحكومة الصهيونية بزعامة بنيامين نتنياهو لبناء جدار عازل على طول الحدود مع الأردن في منطقة الأغوار، وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات بين السلطة والاحتلال. وبحسب ما أوردته صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم الأحد, فإن نتنياهو أصدر قرارًا بالبدء بالتخطيط لإقامة جدار على طول الحدود مع الأردن في الأغوار، على الرغم من أن موضوع السيطرة على الحدود في الأغوار هي من أهم المواضيع التي يتم التفاوض عليها بين الجانبين حاليًا.
وأضافت الصحيفة إنه "تم البدء عمليا في فحص التخطيط لإقامة الجدار"، وأن السبب - حسب ادعاء نتنياهو - "تخوف "إسرائيل" من دخول لاجئين سوريين إلى الضفة من الأردن، والسبب الثاني: إغلاق الحدود الصهيونية، كما أن إقامة الجدار "هي رسالة للفلسطينيين الذين يعارضون وجود "إسرائيل" في الأغوار، بأن الحكومة الصهيونية ستدافع عن حدودها الشرقية في الأغوار، ولا توجد نية صهيونية للانسحاب من الأغوار في أي اتفاق مستقبلي مع الجانب الفلسطيني"، بحسب ما نشرته "معاريف".
يشار بهذا الصدد إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية قد قالت في الثاني من تشرين أول (أكتوبر) الماضي أن الجانب الصهيوني يطالب الجانب الفلسطيني المفاوض بتقديم "تنازلات جوهرية" خاصة بمدينة القدس والضفة الغربية ومنطقة الأغوار، لدواعٍ أمنية، حيث حذّرت المنظمة من مخاطر استمرار "الهجمة الاستيطانية التي تشهدها القدس والخليل، وأجزاء واسعة من الضفة الغربية بما فيها الأغوار الفلسطينية".