أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور خليل الحية، أن "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكري للحركة، لم تستخدم إلا جزء بسيطاً من قوتها في صد العدوان الأخير على قطاع غزة، محذراً الكيان الصهيوني من التورط في القطاع. جاء ذلك خلال مهرجان نظمه مجلس طلاب الجامعة الإسلامية بغزة أمس الثلاثاء (4/3) تحت عنوان "شهداء أحرار غزة .. ضريبة الانتصار والعزة" والذي حضره إضافة إلى الدكتور الحية عدد من نواب التشريعي، كالدكتور محمد شهاب، والمهندس إسماعيل الأشقر، ومشير المصري، وجمع من أهالي الشهداء بالإضافة إلى طلاب وطالبات الجامعة الإسلامية. تحذير وقال القيادي الحية في كلمته الموجه للاحتلال: "إياك أن تتورط في غزة، ف (كتائب) القسام والله لم تستخدم كل قوتها بعد، لكن الله يسر لها أن تستخدم جزء منها، فحذاري حذاري من أن تدخل غزة، فإن شاء الله يكون النصر أشد، والألم أقوى مما وجدته في جنوب لبنان". وأضاف: "أن كتائب القسام لم تدخل المرحلة الأولى التي يقول عنها العدو، لم يدخل بكامل قوته، وأن ما في أيدينا ما زال مخفياً ومخبئاً ليكون ليوم يتحقق النصر على أرض فلسطين". وقال الحية، الذي استشهد نجله حمزة القائد الميداني في القسام خلال العدوان الصهيوني الأخير على غزة في كلمة أهالي الشهداء: "إن علو بني (إسرائيل) قد انتهى وهي في الاندحار الأخير، وأن خيار المقاومة والممانعة في الصعود، وهذا الخيار لا يصعد بالقبلات ولا بالأموال ولا بالوظائف ولا بغيرها، هذا الخيار لا يرتفع ولا يرتقي إلا بالدم"، موضحاً "أننا لسنا هواة دم ولا قتل بل هواة إرادة، هواة عزيمة، هواة نصر، هواة حفاظ على المقدسات هواة تحرير". استمرار الجهاد من جانبه؛ قال عميد شئون الطلبة الدكتور إسماعيل رضوان: "إننا لن نتخلى عن مسيرة الجهاد، مسيرة المقاومة، مسيرة العطاء"، مشيراً إلى أن الجامعة الإسلامية هي المنبر الرئيس في الإعداد والتعبئة، وإخراج الشباب المؤمن الذي يعمل لصالح دينه ولأجل وطنه. وأضاف رضوان: "إن للجامعة نصيب مما قدم الشهداء على أرض الشمال المجاهدة، فالجامعة الإسلامية قدمت الشهداء والشهيدات، والجامعة حريصة كل الحرص على تنشئة هذا الجيل المؤمن بربه، والذي يعمل لصالح دينه ولصالح مجتمعه". وأوضح رضوان أن هذه الجامعة تؤكد اليوم على ضرورة الوحدة الوطنية، التي تلجم الاحتلال وتصد العدوان وتكسر الحصار "إزاء المؤامرة الكبيرة التي تفرض على أبناء شعبنا". بدوره، أكد النائب مشير المصري أن "فينوغراداً جديداً سيأتي لدولة الاحتلال في خطوة جديدة أولى في مطلع هذا العام على أرض شمال قطاع غزة"، مشيراً إلى أن الهزائم ستتجدد للاحتلال، مؤكداً أن الاحتلال أقر بهذه الهزيمة وأقر بشراسة المعركة مع كتائب "القسام". وأوضح أن هذه الهزيمة أقر بها قادة الجيش الصهيوني بعد أن اقروا بوجود جيش نظامي مستبسل بالقتال اسمه كتائب "القسام"، مضيفاً أن هذه الهزيمة هي هزيمة من نوع خاص لأنها هزيمة للقوات الخاصة الصهيونية، وبالإضافة إلى أنها هزيمة للتكنولوجيا المتطورة للترسانة العسكرية الصهيونية التي أخافوا بها جيوش العرب يوم أن فرت بأكملها أمام الجيش الصهيوني. وأشار إلى أن صواريخ المقاومة باقية ومقاومتنا باقية لا تراجع ولا تقهقر، موضحاً أن "شعبنا الفلسطيني الذي قدم التضحيات الجسيمة، والتي توحدت دماء القادة مع دماء الأبناء، دماء القادة مع دماء الجند، لن يستسلم بإذن الله، ولن يرفع الراية البيضاء، ولن يركع إلا لله عز وجل أو لزرع القنبلة، هذا هو عهدنا لشعبنا ولأمتنا بإذن الله عزوجل. حسب قوله. وشدد على أن المقاومة "مستمرة بكافة وسائلها، وقائمة إلى أن يوقف الاحتلال عدوانه عن شعبنا ويخرج جنوده من الأرض الفلسطينية، وقال "إن سديروت ها هي انهارت أمام ضربات "القسام" بفضل الله، والمجدل ها هي تنهار واسدود في طريقها للانهيار بإذن الله تعالى". ومن جهته قال رئيس مجلس طلاب الجامعة الإسلامية مروان العطاونة: "إن شعب فلسطين لن يركع ولن يخضع إلا لله تعالى، وأن شعبنا سيبقى مستمراً في طريق الجهاد والمقاومة حتى يحرر كامل ترابه المقدس، وحتى يتقدم جند التحرير ليقتحموا المسجد الأقصى بإذن الله تعالى". وأضاف: "إنه رغم مرارة الواقع ورغم الألم إلا أننا على موعد مع النصر والتمكين فالقرآن الكريم يتحدث والحديث يبشر والتاريخ يشهد أن العزة للإسلام وللمسلمين"، مبرقاً بالتحية إلى خنساوات فلسطين "اللواتي ما زلن قابضات علي الجمر يقدمن الشهداء في سبيل الله".