حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس الكيان الصهيوني من مغبة الإقدام على المغامرة باستهداف قادة ورموز الحركة، فيما استشهد مقاوم فلسطيني من كتائب أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في اشتباك مسلح مع قوة صهيونية خاصة خلف مقبرة الشهداء شرق بلدة جباليا (شمال قطاع غزة). اشتعال المنطقة وأكدت حماس على أن التهديدات الصهيونية باغتيال قادة الحركة ليست جديدة، وأنها تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد. وقال الدكتور إسماعيل رضوان أحد قادة حركة حماس صباح الاثنين (11/2): ليعلم العدو الصهيوني أن أي مساس بقيادة ورموز حركة المقاومة الإسلامية حماس، فإن ذلك يعني أن بركاناً سينفجر في المنطقة برمتها، وأن الأرض ستحترق تحت أقدام الصهاينة. ودعا رضوان الكيان الصهيوني بأن يستعيد التجربة السابقة حينما اغتال قادة ورموز بل والصف الأول من حركة حماس وعلى رأسهم الشيخ المؤسس أحمد ياسين، وقال إنها حين ذاك لم تنكسر شوكتها. وشدد على أن التهديدات الصهيونية باغتيال قادة حركة حماس، لن ترهبهم، ولن يرفعوا الرايات البيضاء، ولن يتخلوا عن الثوابت الفلسطينية، ولن يفرطوا ولو بذرة تراب واحدة من أرض فلسطين المباركة. وكرر القيادي في حركة حماس تحذيره للعدو الصهيوني من مغبة تنفيذ عمليات اغتيال بحق قادة الحركة، مؤكداً على أن المنطقة ستشتعل، وستنقلب فوق الكيان الصهيوني. استهداف المقاومة وكانت الحكومة الصهيونية ، قد قررت في جلستها الأسبوعية أمس الأحد (10/2)، القيام باغتيال قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس السياسيين، في داخل فلسطين وخارجها، وذلك في الوقت الذي تواصل استهداف قادة ومجاهدي المقاومة العسكرية في قطاع غزة. وقالت وسائل الإعلام العبرية إن جلسة المشاورات الأمنية لحكومة الاحتلال الصهيوني التي دعا لها رئيس وزراء العدو أيهود أولمرت بمشاركة وزير حربه أيهود باراك ورئيس جهاز الاستخبارات الشاباك يوفال ديسكن، وقائد الأركان العسكرية غابي اشكنازي، انتهت بإقرار تصعيد عمليات الاغتيال ضد قادة فصائل المقاومة السياسيين والعسكريين على حد سواء. استشهاد مقاوم يأتي هذا في الوقت الذي استشهد المقاوم فلسطيني رامي عبد الرحمن كريم من كتائب أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بعد اشتباكه ومجموعه من كتائب أبو علي مصطفى مع قوات الاحتلال خلف مقبرة الشهداء شرق بلدة جباليا (شمال قطاع غزة)،في حين تمكن مقاومون آخرون من الانسحاب من مكان الاشتباك بسلام. وكانت كتائب أبو علي مصطفى قد أعلنت عصر الأحد (10/2)، مسئوليتها عن خوض عناصرها لاشتباك مسلح مع قوة خاصة صهيونية شرق غزة. نجاة وفي السياق ذاته؛ نجت مجموعة من ألوية الناصر صلاح الدين، الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية، من محاولة اغتيال صهيونية، في حين أصيب مواطنان، جراء القصف الذي استهدف بلدة بيت حانون، ظهر الأحد. ووصفت مصادر طبية حالة الجريحين بالطفيفة حيث تم نقلهما إلى مستشفى البلدة لتلقي العلاج. وقالت الألوية إن مجموعة من مجاهديها نجت من محاولة اغتيال بعد أن استهدف صاروخ صهيوني السيارة التي كان المجاهدون يستقلونها في بيت حانون. شهيد بالقسام يشار إلى أن قائد ميداني في كتائب الشهيد عز الدين القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، استشهد في جريمة اغتيال اقترفتها قوات الاحتلال عبر القصف الجوي على رفح (جنوب قطاع غزة) قبيل منتصف ليل السبت / الأحد (9- 10/2). وأكدت مصادر طبية وأمنية استشهاد القائد الميداني في كتائب القسام محمد مطير (23 عاماً) من مسجد أبو بكر الصديق في حي البرازيل برفح، بعد استهدافه من قبل طائرات الاحتلال بصاروخ، عندما كان يسير مشياً على الأقدام قرب مسجد خالد بن الوليد في حي السلام برفح (جنوب القطاع). وقالت المصادر إن المجاهد مطير أصيب بجروح خطيرة، حيث تم نقله إلى مستشفى أبو يوسف النجار بالمدينة للمعالجة، قبل أن يعلن عن استشهاده متأثراً بالجراح التي أصيب بها. وكانت طائرة حربية صهيونية من نوع إف 16 الأمريكية الصنع، قد قصفت فجر اليوم موقعاً لكتائب القسام في بني سهيلا بخان يونس (جنوب القطاع)، بصاروخ، مما أدى إلى إلحاق دمار كبير دون وقوع إصابات. كما عاودت طائرات الاحتلال شن غارة ثالثة على رفح، استهدفت منزل عطية أبو نقيرة، القيادي في القسام بأربعة صواريخ في مخيم الشابورة