وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الثلاثاء إلى القاهرة، المحطة الأولى في جولة جديدة تقوم بها في الشرق الأوسط فيما يهدد تصعيد أعمال العنف بنسف مفاوضات السلام الصهيونية-الفلسطينية. وبدأت رايس اجتماعاً مع وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط فور وصولها. ومن المقرر أن تلتقي بعد ذلك رئيس المخابرات العامة اللواء عمر سليمان قبل اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك تغادر بعده القاهرة إلى تل أبيب. وستناقش رايس مع المسئولين المصريين الأوضاع بصفة خاصة في غزة بعد العملية العسكرية التي بدأت الأربعاء وأوقعت أكثر من مئة شهيد من بينهم نساء وأطفال وإمكانية التوصل إلى تهدئة تمكن من استنئاف المفاوضات الفلسطينية-الصهيونية. وخلال اليومين الأخيرين، دعا وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي تحتفظ بلاده بقنوات اتصال مع حركة حماس، إلى هدنة بين كل الإطراف الفلسطينية والصهيونية من أجل إتاحة الفرصة لاستئناف مفاوضات السلام. وجددت وزيرة الخارجية الأمريكية الاثنين مزاعمها بشأن بفرص نجاح عملية السلام بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين التي انطلقت من انابوليس في نوفمبر الماضي، وأثبتت فشلها . وقالت في الطائرة التي أقلتها إلى القاهرة ما زلت اعتقد أن بإمكانهم التوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام إذا كان الجميع يريدون ذلك . وامتنعت رايس عن انتقاد العملية الصهيونية الشِّتاء الحار وحملت حركة حماس مسؤولية تدهور الوضع في قطاع غزة الخاضع لحصار صهيوني مشدد منذ 17 يناير رداً على إطلاق الصواريخ على جنوب الكيان. وقالت رايس يجب أن توقف حماس وقبل أي شيء آخر إطلاق الصواريخ على المدن الصهيونية . وأضافت من الواضح أن الوضع في غزة يثير القلق ولكن يجب أن يفهم الجميع أن حماس تقوم بما كان متوقعاً وهو إطلاق صواريخ على الكيان الصهيوني في محاولة لوقف عملية سلام لن تكسب منها شيئاً .